FILE PHOTO: Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi gives an address after the gunmen attack in Minya, accompanied by leaders of the Supreme Council of the Armed Forces and the Supreme Council for Police (unseen), at the Ittihadiya presidential palace in Cairo, Egypt, May 26, 2017 in this handout picture courtesy of the Egyptian Presidency. To match Special Report EGYPT-MEDIA/ The Egyptian Presidency/Handout/File Photo via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس السبت إن لبلاده حقا شرعيا في التدخل في ليبيا المجاورة وأمر الجيش بالاستعداد لتنفيذ أي عملية خارج البلاد إذا دعت الحاجة لذلك. جاءت تصريحات السيسي وسط تزايد التوترات بسبب تدخل تركيا في ليبيا. وحذر أيضا القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس من عبور خط الجبهة الحالي مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر. وتمكنت حكومة الوفاق بدعم تركي من صد هجوم استمر 14 شهرا شنته القوات الموالية لحفتر لانتزاع السيطرة على طرابلس. وتدعم روسياوالإمارات ومصر الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر. وقال السيسي بعد تفقد وحدات عسكرية في قاعدة جوية قرب الحدود مع ليبيا إن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية". وأضاف السيسي إن لمصر الحق في الدفاع عن نفسها بعد مواجهة "تهديدات مباشرة" ممن وصفها "بالميليشيات الارهابية والمرتزقة" المدعومين من قوى خارجية، وذلك في إشارة واضحة إلى بعض المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني وتدعمها تركيا. وقال إن الأهداف الأساسية لأي تدخل ستتضمن حماية الحدود الغربية لمصر والتي تمتد لمسافة 1200 كيلومتر والمساعدة في حماية الاستقرار والسلام في ليببا. وقبل كلمته وجه السيسي كلامه لعدد من الطيارين من القوات الجوية والقوات الخاصة في القاعدة قائلا "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا". وأبدت دولة الإمارات والسعودية تأييدهما لسعي مصر حماية أمنها وحدودها. ولم يصدر رد فعل بعد من تركيا أو حكومة الوفاق. وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا في إطار مبادرة طرحت أيضا انتخاب مجلس لقيادة ليبيا. وعلى الرغم من ترحيب الولاياتالمتحدةوروسياوالإمارات بالخطة، فقد رفضتها تركيا ووصفتها بأنها محاولة لإنقاذ حفتر بعد الهزائم التي مُني بها في أرض المعركة. وقال السيسي إن مصر لا تريد التدخل في ليبيا وتفضل بشكل عام التوصل إلى حل سياسي، لكنه أضاف "الموقف الآن مختلف". وقال أمام حشد ضم عددا من قيادات القبائل الليبية "إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت-الجفرة.. ده أمر بالنسبة لنا خط أحمر". وأضاف "إذا تحرك الشعب الليبي من خلالكم وطالبنا بالتدخل، ده إشارة للعالم على أن مصر وليبيا بلد واحد ومصالح واحدة وأمن واحد واستقرار واحد". وقال السيسي أيضا إن مصر يمكن أن تزود القبائل بالتدريب والأسلحة لمحاربة "الميليشيات الإرهابية"، وهو مصطلح تستخدمه مصر لوصف بعض الجماعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني. لكنه دعا الطرفين المتحاربين في ليبيا إلى احترام خط الجبهة والعودة إلى المحادثات.