علم موقع “الأول” من مصادر موثوقة أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وجه دعوة إلى زعماء الأحزاب السياسية لعقد اجتماع اليوم الأربعاء، سيكون الأول من نوعه عقب تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمغرب لشهر إضافي. الاجتماع المزمع عقده، مساء اليوم الأربعاء، عن بعد، سيشارك فيه جميع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وسيعقبه بلاغ مشترك. ووفق المعطيات التي استقاها “الأول” من زعيمين حزبيين مشاركين في الأغلبية الحكومية وآخر في صفوف المعارضة، فإن هذا الاجتماع الشكلي سيناقش دور الفاعلين السياسيين في تدبير المرحلة الاستثنائية التي يجتازها المغرب، بسبب فيروس “كورونا”. كما سيشكل مناسبة، حسب المصادر ذاتها، للوقوف عند الإجراءات والتدابير التي قامت بها الحكومة إلى حدود الآن، لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذه الأزمة، مع إثارة بعض النواقص والإشكالات المعقدة، في طليعتها المغاربة العالقين بالخارج الذين يعانون أوضاعا صعبة بسبب إغلاق المملكة معابرها الجوية والبحرية لمنع تفشي الفيروس، وكذا العراقيل التي تعتري تفعيل إجراءات دعم الأسر، علاوة على مقترحات طارئة. ومن أبرز المطالب التي طفت على السطح قبل أيام، تلك التي أجهر بها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، والقاضية بإنهاء حكومة العثماني وتشكيل ما أسماها بحكومة وحدة وطنية لمواجهة “كورونا”، وهو ما أثار علامات استفهام عريضة وخلق جدلا واسعا. زعيم حزب سياسي قلل في حديثه مع موقع “الأول” من إمكانية إثارة هذا الموضوع في اجتماع اليوم، مشيرا إلى أن هذا ليس وقت اقتراحات من هذا القبيل. ومنذ تفعيل حالة الطوارئ الصحية وبعض الفاعلين السياسيين ينادون بضرورة إشراكهم إعلاميا في التعبئة الوطنية التي تعرفها المملكة عبر فتح المجال أمامهم للتواصل مع المواطنين عبر القنوات العمومية في هذه المرحلة التي قوّت متابعة الإعلام العمومي من قبل الأسر المغربية، حتى أن بعضهم راسل العثماني في الموضوع. لذا سيكون اجتماع اليوم فرصة سانحة لهؤلاء السياسيين للخروج من عزلتهم التواصلية.