مباشرة بعد فقدانه منصبه داخل مربع السلطة التنفيذية، بعد تعديل حكومي جزئي، حضر حسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة المعفى إلى مقر الوزارة بالرباط، لتلسيم السلط إلى خلفه عثمان الفردوس الذي عينه الملك محمد السادس على رأس القطاع الحكومي المذكور لما تبقى من عمر “حكومة الكفاءات”. وقبل ذلك، أقدم عبيابة على حذف حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. الحساب الذي ظل إلى حدود مساء الثلاثاء، ينشر بيانات وزارة الصحة حول الوضعية الوبائية للمملكة، ارتباطا بفيروس “كورونا” المستجد. وفي تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة، أعرب الفردوس الذي سبق وكان كاتبا للدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي قبل أن يعصف به التعديل الأخير الذي خضعت له حكومة العثماني، عن “اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه الملك”، وأكد أن “مصير الوزارة مرتبط بشكل وطيد بالنموذج التنموي الجديد”، معبرا عن “أمله في تظافر مكونات جهود الشعب المغربي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المملكة”. الفردوس الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، حاصل على شهادة ماستر في الصحافة (2005-2007) من معهد الدراسات السياسية بباريس، وعلى شهادة ماستر تنفيذي من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 2016، سلك الدراسات العليا الأوروبية، إضافة إلى ديبلوم من المدرسة العليا للتجارة بنانت-أطلانتيك( أودونسيا). وقد استهل مسيرته العملية كمستشار مدقق بمؤسسة برايس واتر هاوس كووبرز بباريس ما بين 2003 و2006. ثم تولى منصب مدير مكلف بمهمة بمكتب الاستشارة “مينا ميديا كونسولتين” بالرباط ما بين 2008 و2016. ثم شغل منذ يوليوز 2016 منصب مسير لمكتب “أوروبا كونساي” بالدار البيضاء. وتولى الفردوس منذ يناير 2017 رئاسة نادي جبل طارق “كلوب وهو دائرة تفكير موجهة لتحفيز انخراط المغرب الكبير في المشروع الأوربي. وقد تولى أيضا مهام الكاتب العام لجمعية خريجي العلوم السياسية بالمغرب ما بين 2012 و2016، كما صدرت له عدد من المؤلفات.