بعد شد وجذب واسع بين بعض أولياء التلاميذ وأرباب المدارس الخاصة، منذ توقف الدراسة حضوريا بالمؤسسات التعليمية إثر تفشي جائحة “كورونا” في المغرب، قررت المؤسسات الخاصة الاستجابة للمطالب الداعية إلى إعفاء الأسر المتضررة من تداعيات “كوفيد 19″، من أداء الأقساط الشهرية مع اعتماد تسهيلات في الأداء بالنسبة لباقي الآباء. في السياق، قال رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، عبد السلام عمور، إن “المدارس الخصوصية هي مؤسسات مواطنة وستمد يد المساعدة للأسر المتضررة من الجائحة إما بتأجيل أداء الواجبات الشهرية أو دفعها على شكل أقساط أو الإعفاء منها إذا اقتضى الأمر ذلك، شريطة تقديم الآباء المتضررين لطلبات بهذا الخصوص والإدلاء بالوثائق التي تثبت تأثرهم ماديا”. ودعا عمور في تصريح له جميع شركاء الرابطة، إلى “تحمل مسؤوليتهم والتعامل بروح المواطنة، وما تقتضيه هذه الظرفية من تعاون وتآزر”، مطالبا “الأسر التي تعيش استقرارا ماديا إلى أداء ما عليها من مستحقات باعتبارها عجلة سيرورة هذه المدارس، التي التزمت بأداء مستحقات جميع العاملين بها، ومواصلة أداء واجبها والتزاماتها مع الأسر وتدريس أبنائهم عن بعد”. وأفاد المتحدث بأن القرار الوزاري يقضي بعدم توقيف الدراسة وأكد على ضرورة الاستمرارية البيداغوجية عن بعد، لذلك “سخرت المؤسسات التعليمية جميع الوسائل الممكنة لضمان وتوفير الدروس للتلاميذ عن بعد، واضطرت هذه المؤسسات للتفاعل مع الواقع الجديد حيث اعتمدت في البداية الطرق التقليدية للتواصل كواتساب والفيسبوك، لكنها تقوم حاليا بتطوير آليات للتواصل عبر تطبيقات تواصلية تفاعلية، مرئية ومسموعة، منها ما هو مجاني أو مؤدى عنه”. وجدد عمور تعهد رابطة التعليم الخاص بالمغرب بعدم تسريح أي من المستخدمين في قطاع التعليم الخصوصي وضمان استقرارهم الاجتماعي، سواء الطاقم التربوي الذي يواصل عمله، أو باقي فئات المستخدمين الذين توقفوا مؤقتا عن عملهم كالسائقين وعاملات النظافة وباقي الأعوان.