سلطت الإرشادات الطبية الضوء على أعراض السعال وضيق التنفس، باعتبارها مؤشرات قد تدل على الإصابة بفيروس كورونا /كوفيد 19، لكن الأبحاث العلمية مستمرة في تفكيك لغز هذا الوباء القاتل من خلال رصد الحالات التي أظهرت علامة جديدة ترتبط بفقدان حاسة الشم بطريقة مفاجئة. وقد لاحظ أطباء الأنف والأذن والحنجرة في الأيام الأخيرة “ازديادا في حالات فقدان الشم”، وفق ما أفاد نائب وزير الصحة الفرنسي جيروم سالومون أمس الجمعة 20 مارس لدى عرضه التقرير اليومي بشأن الفيروس في فرنسا، موضحا أن الأمر يقع دون ملاحظة انسداد في الأنف، مع إمكانية فقدان حاسة التّذوق. وقد تحصل حالات فقدان الشم التي كشف عنها مصابون بكوفيد – 19 بصورة معزولة أو مع أعراض أخرى متصلة بالفيروس، مما يستدعي الاتصال بالطبيب. وكانت جمعية أطباء الأنف والأذن والحنجرة في فرنسا وجهت الجمعة نداء بشأن ازدياد هذه الحالات، جرت مشاركته من جانب أطباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد رئيس المجلس الوطني لأطباء الأنف والأذن والحنجرة جان ميشال كلين لوكالة فرانس برس وجود “رابط بديهي” في هذه الحالات. وقال “ليس كل من ثبتت مخبريا إصابتهم بكوفيد – 19 فقدوا الشم، لكن كل الحالات المعزولة لفاقدي الشم من دون أسباب موضعية أو التهابات هم من المصابين بكوفيد – 19”. وبحسب الحالات الأولى التي أوردتها شبكة الأطباء المتخصصين في هذه الحالات، فإن معظم المرضى المعنيين بهذه الحالات هم من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 23 عاما و45. كما أن الإصابات طاولت أختصاصيين صحيين كثيرين بينهم عدد كبير من أطباء الأنف والأذن والحنجرة. وينصح الخبراء باتخاذ كل الاحتياطات عند ملاحظة هذه العوارض من خلال وضع كمامة طبية والابتعاد عن الأسرة إلى حين استشارة الطبيب لمعرفة الخطوات اللازم اتباعها، حتى لا يكون الشخص حاملا للفيروس. وقد تم تسجيل نفس الملاحظة في دراسات ألمانية وأمريكية خلصت إلى تسجيل الأعراض عينها، مما يعني أن أعراض الفيروس تكشف عن نفسها مع الوقت، وهو ما يتطلب المزيد من الحذر.