طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي، تزامناً مع ما تعيشه بلادنا من أزمة انتشار فيروس “كورونا”. وسجل المكتب المركزي للجمعية، في بلاغ له توصل “الأول” بنسخة منه، ب”إيجابية انخراط المجتمع المدني ونشطاء الإعلام البديل في التحسيس والتوعية من أجل الحد من انتشار الوباء، ويثمن ما دعت له دورية رئاسة النيابة العامة حول البحث في إمكانية تسليم الأحداث المودعين في مراكز حماية الطفولة لأسرهم بما فيه المصلحة الفضلى للأطفال، ويثمن التدابير المقترح اتخاذها اتجاه السجناء التي جاءت مفصلة في بيان المرصد المغربي للسجون الصادر بخصوص جائحة فيروس كورونا المستجد”. وتابع البلاغ “إلا أنه في المقابل، يستحضر، كالعديد من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، وضعية سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين ومعاناة أسرهم وذويهم إضافة إلى ما يتهدد حقهم في الحياة، في حال تعرضهم للمرض المستجد وانتشاره داخل السجون، خاصة أن أوضاعهم الصحية متدهورة، من جراء الإضرابات المتكررة والطويلة عن الطعام التي خاضها العديد منهم، وبعضهم لم يتوقف عن الإضراب إلا في الأيام القليلة الماضية، كما يستحضر وضعية أسرهم المضطرة لمواصلة تنقلاتها بين المدن لزيارة أبنائها في هذه الظروف التي تتطلب التزام البيوت والتقليل من التنقلات، مما يعرضها أيضا للمخاطر”. وأضاف بلاا الجمعية “لذا، وفي إطار الانفراج السياسي الذي تستوجبه الظروف التي تمر منها بلادنا، وما تتطلبه من تدابير تخفف من أوضاع الاحتقان والاستياء العام التي تسود منذ اعتقالهم خاصة في مناطقهم؛ وبحكم ما تحتاجه بلادنا من تعبئة شعبية لرفع تحدي إنقاد البلد من خطر محدق؛ وفي ظل ما تعرفه السجون المغربية من اكتضاظ وخصاص في المعدات والتجهيزات و نقص في شروط السلامة والوقاية الصحية؛ ونظرا لكون معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين على خلفية الاحتجاجات الشعبية السلمية التي عرفتها منطقة الريف، وغيرهم من المعتقلين السياسيين، لم يرتكبوا جرائم قد تهدد أمن وسلامة المواطنين وإنما اعتقلوا بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية وأنشطتهم النضالية وكانوا ضحايا محاكمات غير عادلة، فإن مبادرة الإفراج عنهم ستشكل خطوة مهمة نحو خلق أجواء تشجع على تظافر جهود الجميع لرفع التحديات الخطيرة التي تواجه بلادنا في الوقت الراهن خاصة أن للعديد منهم القدرة على القيام بدور كبير في مناطقهم في تأطير المواطنين مساهمة في المجهود الوطني لمواجهة التحدي الذي ينتصب أمامنا جميعا”.