يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره بين صفوف المسؤولين في إيران بعد أن ارتفع عدد المصابين في البلاد إلى أكثر من 3500. وأوردت وسائل إعلام إيرانية، مساء الخميس، خبر وفاة السفير الإيراني السابق في سوريا حسين شيخ الإسلام في مستشفى “مسيح دانشوري”. ويشغل شيخ الإسلام منصب مساعد الشؤون الدولية في “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية”، وكان حتى قبل عام يشغل منصب مستشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وأعلنت وسائل إعلام عن إصابته بفيروس كورونا قبل أيام. وكان شيخ الإسلام أحد قياديي الحركة الطلابية التي احتلت السفارة الأميركية بطهران إبان الثورة الإيرانية عام 1979. وفي وقت سابق الخميس، قال المسؤول الأميركي المكلف بشؤون إيران براين هوك، إن إيران “كذبت على شعبها” بشأن مدى تفشي فيروس كورونا معرباً عن استغرابه لرفض طهران المساعدة الأميركية. وأوضح هوك لصحافيين خلال زيارة لباريس للتنسيق مع الدول الأوروبية “إيران كذبت على شعبها حول فيروس كورونا. قالت لهم إنه لا ينبغي القلق منه لكن في تلك الأثناء كان الفيروس ينتشر في أرجاء إيران”. وأكد هوك “اليوم ونتيجة سوء إدارة الحكومة وعدم اعتمادها الشفافية مع شعبها، تسجل في إيران واحدة من أسوأ عمليات انتشار فيروس كورونا”. وأضاف “نعرف أن لديهم نواقص في نظامهم الصحي وأردنا أن نعوض هذا النقص وكنا نتمنى لو قبلوا عرضنا الصادق”. وعرضت الولاياتالمتحدة المساعدة على إيران لمحاربة انتشار الفيروس إلا أن طهران رفضت العرض. من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس “كورونا” المستجد”، بات متفشياً بشكل كبير” في إيران، محذرة من قلة التجهيزات الوقائية لعمال الرعاية الصحية في البلد. وقالت إن شح لوازم الوقاية من الفيروس في المستشفيات الإيرانية، يعقد جهود احتواء تفشيه في مدن البلاد.