أعفى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، المدير الإقليمي للتعليم بمولاي يعقوب من جميع المهام الإدارية التي كان يتقلدها على رأس المديرية. قرار إعفاء المسؤول عبد الله الغول، اتخذ استنادا إلى تقارير سوداء أعدتها المفتشية العامة للوزارة، رصدت فيها جملة من الاختلالات في التسيير والتدبير، وقد أجملها أمزازي في تسع نقاط، حسب وثيقة قرار الإعفاء التي يتوفر “الأول” بنسخة منها. وسجل أمزازي ضمن مراسلته أن المسؤول المُعفى لم يكن مكترثا بالمسؤولية المنوطة به في مجال تدبير الممتلكات المنقولة وغير المنقولة والموضوعة تحت تصرف المديرية الإقليمية، إضافة إلى غياب الفعالية والجدوى اثر تكراره للأخطاء في عدد من طلبات العروض مما يعرضها للرفض من حيث الشكل من طرف مراقب الدولة، ويفوت على المديرية فرص الاستفادة من الميزانية التي تجهد الوزارة نفسها لتوفيرها كل سنة. كما وجَّه وزير التربية الوطنية للمدير الإقليمي لقطاع التعليم بمولاي يعقوب، اتهامات بعدم الالتزام بالبرنامج الزمني الأسبوعي المحدد لتقديم الوضعيات المحسباتية، فضلا عن صعف الالتزام بالبرنامج والأداء، مما يؤثر على البرامج المادية الاقليمية وعلى النجاعة الجهوية. موازاة مع ذلك، سجل أمزازي عدم أداء المديرية مستحقات الأغيار مما يسبب تراكم الباقي أداؤه سنة بعد أخرى، ناهيك عن انعدام التواصل الفعال مع الشركاء وعدم الاهتمام بتدبير التجهيزات المدرسية على مستوى الاستقبال والتخزين والتوزيع والجرد. وسيتولى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية بجهة فاس-مكناس، محسن الرواق، مهمة تسيير شؤون المديرية الإقليمية بمولاي يعقوب إلى حين تعيين مدير إقليمي جديد يعوض المدير الإقليمي المعفى من مهامه.