انتهت اليوم الاثنين، في العاصمة الروسية موسكو جولة المفاوضات الليبية، دون التوصل الى اتفاق محدد. وأوضحت مصادر إعلامية روسية أن جولة المحادثات حول الهدنة في ليبيا بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، اختتمت دون بلوغ اتفاق معين. واستمرت المباحثات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع الاطراف الليبية لمدة ست ساعات تقريبا خلال المشاورات ،التي تجري في موسكو مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، دون التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار. وبدأت المشاورات متعددة الأطراف بشأن التسوية الليبية صباح اليوم الاثنين في مقر وزارة الخارجية الروسية باجتماع لوزراء الخارجية والدفاع الروسي والتركي في شكل “2 + 2”. وفي وقت لاحق، استمرت المحادثات في اجتماعات منفصلة للوفود مع بعضها البعض. وتعقد هذه المفاوضات بشكل مغلق بعيدا عن الصحافة. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد صرحت في وقت سابق من اليوم بأن لقاء سيجمع بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في موسكو برعاية وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا. وأكدت مصادر ليبية أن محادثات موسكو حول الهدنة في ليبيا بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج انتهت “دون التوصل إلى توقيع اتفاق “. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن هذه المحادثات تأتي استمرارا لمبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لوقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير والتي أعلن طرفا النزاع الليبي استجابتهما لها. وتوضيحا لإمكانية انعقاد لقاء ثنائي بين طرفي الأزمة، أكد مصدر ليبي أن المفاوضات تجري مع كل طرف على حدة ولم يتم أي لقاء مباشر لحد الساعة بين قائد “الجيش الوطني الليبي” ورئيس الحكومة المؤقتة. بدوره، قال رئيس مجلس الدولة الأعلى الليبي، خالد المشري، إن فايز السراج رفض عقد أي لقاء ثنائي مع خليفة حفتر ولن يجلس معه حول طاولة واحدة للمفاوضات تحت أي ظرف. وسبق أن أكد السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، قبيل بدء المحادثات، أن خطوة التوقيع على وقف إطلاق النار تهدف إلى منع إراقة المزيد من الدم الليبي، داعيا “كل الليبيين إلى طي صفحة الماضي ونبذ الفرقة ورص الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار”. وفي المقابل ،ذكر مصدر من “الجيش الوطني الليبي” أن هذا الجيش ” لن ينسحب من ضواحي طرابلس ،واتفاق وقف إطلاق النار لا يعني التوصل إلى السلام “، مشددا على رفضه مشاركة الجانب التركي في المحادثات. ومن المخطط أن تستضيف العاصمة الألمانية اجتماعا دوليا حول ليبيا في 19 يناير الجاري .