كشف وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر عمارة، أن البرنامج الوطني السنوي لمواجهة آثار البرد القارس يستهدف خلال الموسم الجاري ما يزيد عن 763 ألف مواطن، 35 في المئة منهم أطفال و50 في المئة بالغين و13 في المئة كبار السن، ينتمون ل 232 جماعة ب27 إقليم. وأضاف عمارة في رده على سؤال للفريق الحركي خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، حول الإجراءات الاستباقية المتخذة للتخفيف من آثار البرد الذي تعرفه بعض المناطق موسميا، أن الحكومة عبأت 1753 مركزا ليقيم فيه هؤلاء المواطنين المتأثرين بموجة البرد. وبحسب المعطيات التي قدمها وزير النقل واللوجيستيك، فقد ارتفع عدد الأقاليم المستهدفة من البرنامج المذكور، إذ انتقل الرقم من 17 خلال السنة الماضية إلى 27 برسم موسم 2019-2020. المسؤول الحكومي عدّد الإجراءات المتخذة هذه السنة لمواجهة آثار البرد، موضحا أنه تم توفير 2481 طبيبا وممرضا، 36 قافلة طبية، 745 وحدة طبية، فضلا عن توفير الأدوية والمواد الطبية في 28 إقليم في إطار الرعاية، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية سواء العسكرية أو التابعة لوزارة الصحة والتي تم تزويدها ب465 سيارة إسعاف، ثم التكفل بالمواطنين ممن لا يتوفرون على مأوى في مراكز استقبال خاصة. في السياق ذاته، لفت عمارة إلى أنه تم بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، توفير مخزونات من المواد الغذائية في كل من مراكش ومكناس وبني ملال ووجدة والحسيمة وفاس وتطوان، بعلاوة على مخزونات الوقاية المدنية من الخيم والأغطية. وفيما يرتبط بشبكة الطرق، أفاد الوزير أنه تم توفير 965 آلية لإزاحة الثلوج، و1003 سائق، إلى جانب 47 موقع للحماية من الثلوج، ثم 58 حاجز.