لم تخل جلسة انتخاب فاطمة الحساني، عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسة لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة من مفاجآت، في مقدمتها؛ حضور إلياس العماري، بعدما توارى عن الأنظار منذ تقديم استقالته من رئاسة الجهة قبل نحو شهر. حضور العماري طَبَع جلسة التصويت التي احتضنها مقر جهة الشمال صباح اليوم الإثنين، فيما لفت انتباه جل مكونات المجلس، سيما أولائك الذين قادوا تمردا ضد إلياس العماري وشقُّوا عليه عصا الطاعة، دعمه الكبير لخليفته فاطمة الحساني، الصحافية السابقة بوكالة المغرب العربي للأنباء. وحسب مصادر عليمة فإن العماري حلَّ بمدينة طنجة قبل يومين، وسيظل بها إلى غاية يوم الأربعاء، حيث يرتقب أن يشارك في مراسيم تسليم السلط بينه وبين خليفته. باقي المفاجآت تمثلت في سحب مرشح حزب العدالة والتنمية، سعيد خيرون، دقائق قبل بداية جلسة التصويت، ترشيحه لمنافسة مرشحة “البام” على هذا المنصب، إلى جانب تصويت جميع مستشاري حزبه وعددهم 16، لصالح الحساني. وهو ما يعني أن هذه الأخيرة ظفرت برئاسة الجهة بإجماع جميع مكونات المجلس وحازت 63 صوتا. وحول انسحاب خيرون المفاجئ، أبرزت مصادر موثوقة أن ذلك تم بموجب اتفاق يقضي إشراك حزب العدالة والتنمية في التحالف الجديد المسير للجهة ومنحه مقعدين في المكتب المسير الجديد وهما النيابة الأولى والثامنة. ويتكون مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، من أحزاب الأصالة والمعاصرة بتمثيلية أعضاء تبلغ 18، العدالة والتنمية ب16 عضوا، التجمع الوطني للأحرار ب8 أعضاء، ثم الاستقلال ب7 أعضاء، فالاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ب4 أعضاء، التقدم والاشتراكية ب4 أعضاء، الحركة الشعبية ب4 أعضاء، والاتحاد الدستوري بعضوين اثنين.