شهدت محاكمة توفيق بوعشرين، مؤسس “اليوم 24″، ويومية “أخبار اليوم”، تطوراً مثيراً بعد أن أعلن انسحابه من المحاكمة، وإعلانه الصمت. وتوجه بوعشرين إلى هيئة الحكم قائلا: “ألتزم الصمت، فلعل لغة الصمت أبلغ من لغة الكلام..، إنها صرخة مظلوم، وموجوع، يشعر بالظلم..،الصحافة ليس جريمة، أتمنى أن تكون هذه الكلمات في عقل ووجدان محكمتكم”، مبرزا “كنت أرجوا أن يتم البت في المقرر الأممي القاضي برفع الاعتقال التعسفي”. ورد ممثل النيابة العامة بغضب على قرار بوعشرين قائلا: ” إن بوعشرين كان مرافعاً فذاً، ومراوغاً وشطرنجياً، يتلاعب بالكلمات والوقائع وحتى الأشخاص”. تم تابع وهو يطلب رفض طلب دفاع بوعشرين تمتيع هذا الأخير بالسراح المؤقت، “نظرا لخطورة الأفعال على النظام العام المتابع بها والتي تتعلق بالإعتداء الجنسي على النساء في مكتب عمله، وممارساتها الجنسية الحاطة من الكرامة وما بدر منه من إساءة للضحايا في الملف، نلتمس رفض طلب السراح”. كلام النيابة العامة دفع بوعشرين إلى حمل أوراقه والخروج من القاعة، لينتفض ممثل النيابة العامة “لقد هرب من الحقيقة ومن المحاكمة”.