قررت محكمة الإستئناف بفاس، اليوم الثلاثاء، تأخير جلسة النطق بالحكم، في محاكمة “البيجيدين الأربعة” المتهمين في قضية قتل الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى، إلى غاية الإثنين 16 شتنبر الجاري، يوم واحد قبل جلسة محاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية في نفس القضية. وأعلنت المحكمة أنها ستستمع للكلمة الأخيرة للمتهمين الأربعة في الجلسة المقبلة ثم التداول في الحكم. وجاء قرار المحكمة بعد مرافعات دفاع المتهمين التي تواصلت لأزيد من أربع ساعات، حاول فيها التجريح في الشاهد الرئيسي في الملف الخديوي الخمار الذي تعتبر شهادته وسيلة الإثبات الوحيدة في الملف. دفاع المتهمين حاول بما توفر له أن يُبيّن الخمار “متناقض في تصريحاته” و “مهزوز نفسياً”، بالإضافة إلى أنه من “غير الممكن أن يقوم بما قام به من دور طيلة 25 سنة في القضية من دون مقابل” متهمينه ب”شهادة الزور”. ولم يسلم قرار محكمة النقض التي استجابة لطعن النيابة العامة في الحكم الابتدائي والاستئنافي اللذان منحا البرائة للمتهمين، (قرار محكمة النقض) الذي أرجع القضية لمناقشتها من جديد عقب تصريحات الخمار. حيث انتقد الدفاع قرار محكمة النقض معتبراً أن قضاتها حكموا بما يعلمون وليس بما هو متواجد عندهم من وثائق وتصريحات في الملف.