يستعد الممرضون وتقنيو الصحة بالمملكة لخوض إضراب وطني بجميع المصالح الاستشفائية والوقائية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، وذلك يوم الأربعاء المقبل. الإضراب عن العمل، وفق ما أعلنت عنه حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب في بلاغ لها، توصل “الأول” بنسخة منه، سيكون مصحوبا بوقفات احتجاجية أمام مقر ولايات الجهات أو عمالات الأقاليم، احتجاجا على “نهج وزارة الصحة سياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام في التعامل مع ملفهم المطلبي”، ومطالبة إياها ب”إيلاء الأهمية المطلوبة للمطالب التمريضية، بعيدا عن سياسة التضليل، مع نهج حوار حقيقي جاد كفيل بالاستجابة للمطالب العادلة". ومن جملة مطالب هؤلاء “الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وإطلاق سراح مشروع تأسيس الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة، الذي بقي حبيس سراديب وزارة الدكالي منذ سبعينيات القرن الماضي”، فضلا عن "إخراج قانون منظم للمهنة، وتفعيل أخلاقيات المهنة وقطع الطريق أمام الدخلاء والمسترزقين”، ثم “تحسين شروط الترقي وتوظيف المعطلين”. المصدر ذاته انتقد ما وصفها ب”سياسة التعاقد المشؤوم، الذي يُهدِّد الجسم التمريضي وصحة المرضى على حد سواء"، معتبرا فتح باب التعاقد أمام خريجي المعاهد الخاصة، "ضربا للحق في الصحة وفي علاجات ذات جودة". كما انتقد "الغياب المقصود لأسلاك الماستر في العلوم التمريضية وتقنيات الصحة، وعدم فتحها للسنة الثانية على التوالي"، موردا أن ذلك "يشكل تراجعا وضربا لمكتسب المعادلة العلمية، بعدم فتح آفاق التطور والدفع بعلوم التمريض وتقنيات الصحة نحو الأمام".