وصف الملك محمد السادس، أمس الإثنين، خلال إلقائه للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، بعض المسؤولين بأنهم ” يرفضون انفتاح بعض القطاعات،بدعوى أن ذلك يتسبب في فقدان مناصب الشغل، فإنهم لا يفكرون في المغاربة، وإنما يخافون على مصالحهم الشخصية”. ولم يذكر الملك في خطابه أسماء القطاعات المقصودة أو المشرفين عليها من المسؤولين، موضحاً أنه لا يريد تسميتها، لكنه بالمقابل أعلن عن تكليف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني برفع مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق، في أفق الدخول المقبل، مما يُنذر بتعديل حكومي ستشهده الحكومة لتعويض هؤلاء المسؤولين. وقد عبر الملك محمد السادس عن عدم رضاه عن عمل هؤلاء المسؤولين، مؤكداً على “أن بعض القطاعات والمهن الحرة مثلا، تحتاج اليوم، إلى الانفتاح على الخبرات والكفاءات العالمية، وعلى الاستثمار الخاص، الوطني والأجنبي”. وأوضح الملك في خطاب العرش الذي تضمن عدداً من الرسائل تكشف الملامح العريضة للمرحلة المقبلة التي يدخلها المغرب، قائلاً إن “المرحلة الجديدة، التي نحن مقبلون عليها، حافلة أيضا بالعديد من التحديات والرهانات الداخلية والخارجية، التي يتعين كسبها؛ وفي مقدمتها، أولا : رهان تو طيد الثقة والمكتسبات : لكونها أساس النجاح، وشرط تحقيق الطموح : ثقة المواطنين فيما بينهم ، وفي المؤسسات الوطنية، التي تجمعهم، والإيمان في مستقبل أفضل”. وأضاف الخطاب الملكي “ثانيا : رهان عدم الانغلاق على الذات، خاصة في بعض الميادين، التي تحتاج للانفتاح على الخبرات والتجارب العالمية، باعتبار ذلك عماد التقدم الاقتصادي والتنمو ي، بما يتيحه من استفادة من فرص الرفع من تنافسية المقاولات والفاعلين المغاربة.” وقال الملك محمد السادس في خطابه “فالانفتاح هو المحفز لجلب الاستثمارات، ونقل المعرفة والخبرة الأجنبية. وهو الدافع لتحسين جودة ومردودية الخدمات والمرافق، والرفع من مستوى التكوين، وتوفير المزيد من فرص الشغل”. مؤكداً “صحيح أن الدولة والقطاع العام، والهيآت المهنية الوطنية، قاموا بمجهودات كبيرة، للنهوض بدورهم، والارتقاء بمستوى عملهم..، إلا أن بعض القطاعات والمهن الحرة مثلا، تحتاج اليوم، إلى الانفتاح على الخبرات والكفاءات العالمية، وعلى الاستثمار الخاص، الوطني والأجنبي”.