في خضم الأزمة التي أشعلها خروج عبد الإله بنكيران مرةً أخرى موجهاً مدفعيته إلى قيادة “البيجيدي”، بعد أن تم تمرير مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، أو ما بات يعرف ب”فرنسة التعليم”، توجه سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بحماسة إلى أعضاء شبيبة حزبه أمس الأحد، متحدثاً عن “مقاومة” قيادات الحزب، “من رئيس الحكومة إلى المستشارين الجماعيين”، كما دافع عن عبد العالي حامي الدين المتابع بتهمة “المساهمة في قتل” الطالب اليساري محمد أيت الجيد بنعيسى. وقال العثماني خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشبيبة “البيجيدي” المنظم في القنيطرة، إن “منهجنا هو المقاومة المتسمة بالرشد والحكمة”، مبرزا أن “أعضاء الحزب، من رئيس الحكومة إلى المستشارين الجماعيين، كلهم في موقع المقاومة المؤطرة بالقانون، مستمرون في الصمود، ومصرون على الإصلاح”. وأضاف العثماني أن “هناك من لا يريد أن يستمر مسلسل الإصلاح الذي يعرفه المغرب، ونحن في حزب العدالة والتنمية لن نيأس، وسنستمر في مسار الإصلاح بطريقة حكيمة متعقلة”. ولم يفوت العثماني الفرصة ليعرج على قضية محاكمة أحد إخوانه القياديين في الحزب عبد العالي حامي الدين، قائلاً: "حامي الدين يُجسد منهج حزب العدالة والتنمية في الدفاع عن ابناءه وبناته باستمرار كلما تعرضوا لتجاوز أو ضيق، صحيح نحن نحترم الأحكام القضائية كاملة، ولكن سندافع عن حامي الدين إلى ما لا نهاية، وأحيي عبد العالي حامي الدين الذي يُوجد في موقع "الصمود".