ترأس عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم التواصلي حول مشروع الإعداد الهيدروفلاحي لإنقاذ الأراضي المسقية بسهل سايس، الذي تضمن استعراض أهمية المشروع، كيفية إنجازه، وكذا توعية الفلاحين بضرورة الإنخراط في عملية الإكتتاب. حيث تم استعراض المؤهلات الفلاحية الكبيرة لسهل سايس، والتي تكمن في الرصيد من الأراضي الخصبة ذات الإمكانيات الإنتاجية العالية والتي تبلغ أكثر من 300 ألف هكتار منها أكثر من 60 ألف هكتار مسقية. ويعتبر المشروع اليوم ذو أبعاد عدة فهو: مشروع ذو بعد بيئي، يبتغي إنقاذ الفلاحة المسقية و المحافظة على الموارد المائية، مشروع ذو بعد اقتصادي، يهدف إلى الحفاظ على الاستثمارات الخاصة المتواجدة و تكثيف الاستثمار الفلاحي. وهو أيضا مشروع ذو بعد اجتماعي، لكونه مشروع إدماجي لكل الفئات مع خلق فرص للشغل و تحسين دخل الفلاحين. وبمكن تلخيص أهداف المشروع، في كونه يسعى إلى، انقاذ 30 ألف هكتار من الأراضي المسقية بسهل سايس، ويهدف أيضا إلى الحفاظ على الاستثمارات الخاصة المتواجدة (أكثر من 4 مليار درهم) كما يبتغي تحسين دخل أكثر من .000 فلاح بما يفوق ℅ 60 وخلق ما يناهز .000 منصب شغل قار، وكذا فتح المسالك لنقل المنتجات الفلاحية وفك العزلة عن الساكنة، بالإضافة إلى تدارك العجز السنوي الحاصل في الفرشة المائية الذي يقدر ب 100 مليون م3. وسيهم المشروع جهة فاسمكناس، حيث ستستفيد منه 4 أقاليم، هي: فاس، مكناس، مولاي يعقوب والحاجب، بالإضافة إلى ساكنة 22 جماعة قروية. وقد عملت وزارة الفلاحة على تعبئة التمويلات في أقل من سنة إلى حدود اليوم حيث تم رصد 250 مليار سنتيم، والباقي هو في قيد التعبئة. تجدر الإشارة أن الوزارة أكدت على ضرورة اكتتاب الفلاحين من أجل تحديد و توطين الطلبات على الماء و كذا متطلبات الفلاحين، حيث أن هذا العملية ضرورية لتسطير الشبكة بكل دقة.