تمكنت الشرطة الفرنسية ليلة الثلاثاء /الأربعاء، من اعتقال رضوان الفايد، الملقب ب “اللص الأديب”، و”ملك الهروب”، بعد أكثر من 3 أشهر من هروبه “الهوليودي” من أحد سجون العاصمة الفرنسية باريس. واعتقلت الشرطة الفرنسية، حسب تقارير إعلامية، رضوان فايد البالغ من العمر 46 عاما، من أصول جزائرية، في “كريتاي” بضواحي باريس رفقة شقيقه وأحد أقاربه، في حدود الساعة 4 والنصف من صباح الأربعاء. وقد مضى على هروبه من السجن “الهوليودي” 94 يوما، وقد تم إيداعه مباشرة في السجن، حيث من المنتظر أن ينظر القضاء الفرنسي في القضايا الجديدة المرتبطة بهروبه من بينها وفاة شرطية خلال محاولة سرقة فاشلة، سنة 2010، والتي حكم بعدها ب25 سنة سجنا، قبل أن يتمكن من الهروب بطريقة “إستعراضية”، مستخدماً طائرة هليكوبتر، بمساعدة عناصر مسلحة من عصابته. ويعتبر رضوان الفايد أحد أبرز وأهم رجال العصابات في فرنسا، والذي يلقبه الأمن الفرنسي، ب”اللص الأديب”، لأنه أصدر كتاباً سنة 2009 يتحدث فيه عن المهمشين من أبناء الضواحي الباريسية حيث ترعرع و، وتفشي الجريمة هناك، كما تحدث عن علاقته بعالم الجريمة، بالإضافة إلى أنه كان ضيفاً على عدد كبير من المحطات والقنوات الفرنسية التليفزيونية، حيث تعهد في إحداها أنه لن يعود إلى الجريمة، إلا أنه في نفس السنة تم اعتقاله عقب عملية سطو فاشلة حيث تسبب مع أفراد عصابته في موت شرطية بعد إطلاقه رفقة أفراد عصابته النار. ومن المعروف أن الفايد، أو “ملك الهروب” ليست المرة الأولى التي يهرب فيها من السجن، سنة 2010 بل كان سبق له أن هرب بعد احتجاز رهائن وتكسير 5 أبواب السجن حتى وصل إلى سيارة كانت في انتظاره ليختفي بعدها لكن الشرطة استطاعت اعتقاله فيما بعد. وتقول تقارير إعلامية أنه خلال محاكمته سنة 2016، وصفه خبراء في الطب النفسي أنه “مفترس اجتماعي”، حيث انه شخص يخفي خططه وبرامجه الإجرامية، ليظهر بمظهر الذكي والمثقف والمهذب.