بعد إطلاق سراحها بأيام، طالبت كوثر فال، المتابعة من قبل السلطات البلجيكية بتهمة التجسس والتخابر لصالح المغرب، برد الإعتبار بعد أن تسبب لها اعتقالها بهذه التهمة في "أزمة داخلية"، على حد تعبيرها. وكانت السلطات البلجيكية قد اعتقلت كوثر فال، إحدى اللمشتكيات بتوفيق بوعشرين مالك جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم24" في ماي السابق، بتهمة "التجسس لصالح المخابرات المغربية وزعزعة أمن الدولة"، كما تم وصفها ب"ماطا هاري" الجاسوسة الشهيرة، وكانت "ماتا هاري" راقصة هولندية-جرمانية، وأيضاً مومساً لدى رجال الطبقة العليا من المجتمع، تم إعدامها من قبل الفرنسيين رميا بالرصاص بتهمة التجسس عليهم خلال الحرب العالمية الأولى. وقالت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية "بلجا" أن الصحافية المغربية كوثر فال، احتجزت في مركز مغلق«127 مكرر» قبل أن يتم ترحيلها من بلجيكا إلى المغرب، كما تم سحب تأشيرتها بعد أن وجهت إليها تهمة "التجسس لصالح المخابرات المغربية وزعزعة أمن الدولة". ويذكر أن كوثر فال هي إحدى المشتكيات في ملف بوعشرين، ، وقد تنصبت طرفا مدنيا في إحدى جلسات محاكمة توفيق بوعشرين. واعتبرت فال أن اعتقالها كان أشبه ب"اختطاف"، وكتبت في رسالة في رسالة نقلها عنها، حاخام أنفيرس موشي فريدمان، إسرائيلي مقيم في بروكسل ويدافع عنها، إن التهمة الموجهة إليها تتعلق ب"التجسس لصالح المغرب"، وأن المرة الأولى التي تتعرض فيها للتوقيف كانت "يوم ال29 من ماي الماضي، وذلك بمجرد وصولها إلى مطار شارل لوروا، إذ سُحبت منها تأشيرة الدخول إلى الأراضي البلجيكية، غير أن احتجاجها عن طريق محاميها البلجيكي، جعل السلطات البلجيكية تطلق سراحها في ذلك الوقت".