طالبت صحافية مغربية مثيرة للجدل الإعلام البلجيكي برد الاعتبار، بعد أن تسبب لها في أزمة داخلية، تمثلت في وصفها ب«ماطا هاري» الجاسوسة الشهيرة، بعد نشر مقالات تتهمها فيها بالتجسس والتخابر لصالح المملكة المغربية. واعتقلت السلطات الأمنية البلجيكية، في أيار/ مايو الماضي، الصحافية المغربية كوثر فال، بتهمة «التجسس لصالح المخابرات المغربية»، وهو ما أكدته وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية (بلجا). وأوضحت الوكالة أن الصحافية المغربية المثيرة للجدل، التي تنشط في مجال المال والأعمال، احتجزت في مركز مغلق«127 مكرر» قبل أن يتم ترحيلها من بلجيكا إلى المغرب، كما تم سحب تأشيرتها بعد أن وجهت إليها تهمة «التجسس لصالح المخابرات المغربية وزعزعة أمن الدولة». وقالت وسائل إعلام بلجيكية إن كوثر فال اعتبرت أن «اعتقالها كان أشبه بالاختطاف»، وكتبت في رسالة نقلها عنها، حاخام أنفيرس موشي فريدمان، إسرائيلي مقيم في بروكسل ويدافع عنها، إن التهمة الموجهة إليها تتعلق ب«التجسس لصالح المغرب، وأن المرة الأولى التي تتعرض فيها للتوقيف كانت يوم ال29 من مايو الماضي، وذلك بمجرد وصولها إلى مطار شارل لوروا، إذ سُحبت منها تأشيرة الدخول إلى الأراضي البلجيكية، غير أن احتجاجها عن طريق محاميها البلجيكي، جعل السلطات البلجيكية تطلق سراحها في ذلك الوقت».