لا يزال الصراع القائم بين رئيس المجلس البلدي لمدينة المحمدية حسن عنترة، و علي سالم الشكاف، عامل الإقليم، بعدما وجه هذا الأخير إلى عنترة طلباً للإيضاح مجموعة من النقط المتعلقة بتدبير المجلس، التي ورد فيها "اختلالات". وحسب مصادر جد مطلعة، فالإيضاحات التي وجهها العامل الشكاف إلى عنترة تضم حوالي 24 ملاحظة يستفسره حولها. عكس ما روج الرئيس عنترة لمقربين له، من كون أن الشكاف قد اكتفى بمراسلته ليستفسره عن غيابه المتكرر عن رئاسة المجلس، مما جعل عمالة المحمدية تتوصل بمجموعة من الشكايات من مواطنين. عنترة من جهته رد حسب مصادرنا متهماً العامل ب"عدم حياده ومساندته لبعض الأطراف الحزبية وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي الذي كان ينتمي إليه قبل عمله بوزارة الداخلية، إلى جانب محاباته لأحزاب أخرى توجد بالمعارضة". وهو الأمر الذي تقول مصادرنا أنه "غير صحيح"، بل إن عامل الإقليم تدخل متأخراً بالنظر للأزمة الحاصلة داخل المجلس البلدي لمدة تصل إلى 3 سنوات، والتي انعكست سلباً على تنمية المدينة والسير العادي لعمل المجلس البلدي. ومن أهم الملاحظات عدم تنفيذه لأزيد من 80 مقرر، من مقررات المجلس البلدي، وعدم اتخاذ أي إجراءات لتحصيل الديون لفائدة المجلس البلدي الذي يعاني من ضعف الموارد المالية، بل إعفاء بعض المرتفقين من أداء تعويضات مالية من دون سند قانوني، أضاعت على المجلس الملايين خلال سنة واحدة، تخص ضريبة جماعية متعلقة بالأراضي غير المبنية". بالإضافة إلى "التوقيع على رخص استغلال الملك العمومي دون إجراء معاينات في الموضوع من طرف اللجنة المختصة بإبداء رأيها في منح هذه التراخيص قبل الحصول على رخصة مزاولة هذا النشاط". كما وجه عامل الإقليم إلى عنترة، استفساراً واضحاً يهم "عدم اتخاذه لإجراءات للدفاع عن مصالح المجلس البلدي أمام القضاء في مواجهة عدد من القضايا المرفوعة ضده مما جعل المجلس تصدر ضده أحكام بمبالغ مالية جد مهمة، هو في حاجة إليها". ويعيش الرئيس عنترة أياماً عصيبة خصوصاً بعد أن أصبح من دون مظلة سياسية بعد حل حزب العدالة والتنمية لهياكله وفرعه الحزبي بمدينة المحمدية بسبب الصراعات الداخلية التي كان الرئيس هو نفسه طرف أساسي فيها، كل هذا بالإضافة إلى انفضاض الفرق الأخرى المشكلة للمجلس البلدي من حوله، ليصبح في عزلة سياسية. ويبقى السؤال الذي يؤرق ساكنة المحمدية إلى متى ستبقى هذه التجاذبات السياسية والتي تؤثر على تنمية المدينة والتي جعلت تنفيذ المشاريع متوقفة بسببها؟، خصوصاً مع تعنت الرئيس عنترة أمام مطالب قوية برحيله حتى من مجموعة كبيرة من أعضاء الحزب الذي نجح بإسمه "البيجيدي" بمدينة المحمدية.