قال ريشارد كونواي، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية المتخصص في الشؤون الرياضية، في مقال له، أن إينفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يفضل إسناء تنظيم كأس العالم للملف المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك، كما أضاف في مقالته أن إينفانتينو حاول منع إسم المغرب من الظهور على أوراق الاقتراع لأنه يفضل العرض المشترك. وحسب المقال، يواجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، جياني إنفانتينو، اتهامات بالتدخل في عملية اختيار الجهة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2026، وأشارت "بي بي سي" أن إنفانتينو حاول منع المغرب من الوصول إلى مرحلة التصويت التي ستجرى بعد نحو شهرين لأنه يفضل ملف التنظيم المشترك للبطولة والذي تقدمت به كل من الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. وأثار المقال العديد من ردود الفعل، خصوصا داخل الفيفا، فقد قال المتحدث باسم الفيفا "أن اللجنة المختصة بفحص ملفات الدول المتقدمة وتقييمها تعمل بناء على معايير شفافة وأضاف، أن "رئيس الفيفا ليس له أي دور في عمل اللجنة أو عملية التقييم ولن يكون له في المستقبل". وأضاف المتحدث أن "هذه الإجراءات صممت خصيصا لتفادي عمليات الاختيار السرية وأحادية الجانب التي كانت تجري في السابق"، وقال إن: "العملية عادلة ومحايدة وشفافة بأقصى قدر ممكن حيث أوضحنا نظام التقييم وملفات الدول المتقدمة ونقاط كل ملف مقدم". وأشار إلى أن التقييمات التي ستصل إليها اللجنة ستعلن في وقت لاحق وسيكون بإمكان الجميع مقارنة هذه التقييمات بالمعايير التي وضعت مسبقا وتم الإعلان عنها. وأشار المقال إلى زيارة أعضاء من اللجنة في الآونة الأخيرة لعدة مدن في أمريكا وكندا والمكسيك والمغرب، وأضاف المقال أنه لم تخبر الفيفا المغرب ببعض المعايير المطلوبة لتحديد الدولة الفائزة إلا قبل ساعات من تقديم الملف وذلك لإضعاف قدرة المغرب على المنافسة. وأوضح المقال أن الفيفا يعاني حاليا من تأثر عائداته الحالية بسبب الدعاوى القضائية التي يواجهها مدراؤه السابقون من قبل القضاء الأمريكي، وذلك بصبب الفضائح المالية التي رافقت عدد من أعضائه، ويبدو أن إنفانتينو يرغب في فوز الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك بسبب التوقعات بتحقيق البطولة عوائد تبلغ 5 مليارات دولار إضافة إلى مليارين آخرين كعائد بيع التذاكر فقط في حال إقامتها هناك.
