انطلقت جلسة استنطاق ناصر الزفزافي، زعيم " حراك الريف"، والذي افتتح كلمته بتوجيه تحية لدفاع الطرف المدني في شخص المحامي إبراهيم الراشدي، والذي قال فيه الزفزافي "أكن له كل التقدير و الاحترام على شجاعته، التي دفعته من أجل أن يثير نقطة مهمة وهي كوني اتواجد في السجن الانفرادي لأزيد من عشرة أشهر، ولذلك أحييه بحرارة ولكنني ربما أقول صراحة، أخشى عليه ما أخشاه، كوني كل ما تضامنت مع أحد يتم اعتقاله". واسترسل الزفزافي بعد ذلك في التحدث عن "واقعة قنينة الماء الملوث"، واعتبر أن الفيديو الذي نشر حول كون مياه سجن "عكاشة" صالحة للشرب، وتساءل "من قال أن هذا الفيديو هو لزنزانة ناصر الزفزافي"، وأقسم بالله إن المياه التي شربها ممثل النيابة العامة ليست مياه الدوش وأن إدارة السجن قامت بتغيير أنابيب المياه اليوم". واعتبر الزفزافي أن محاكمته ومحاكمة معتقلي "حراك الريف" هي محاكمة لتاريخ الريف، ومحاكمة لتاريخ المقاومة، ومحاكمة لرمز المقاومة، وعلى رأسهم الصنديد والبطل والملم والشهم مولاي محند بنعبد لكريم الخطابي "رضي الله عنه وأرضاه"، حسب قوله، وأضاف "أثناء التحقيق عند الفرقة الوطنية كان هناك من يستخف بقوله رضي الله عنه، وكان من يقول كيف تقارن إنسانا عاديا بالصحابة رضوان الله عليهم، وأستغرب حين يطرح هذا التساؤل، فقول رضي الله عنه يجوز لغير الصحابة بدليل القرآن في الآية الكريمة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) ليضيف، هذا الرجل يستحق هذا القول لأنه فعلا دافع باسم الدين وباسم الإنسانية. وأضاف، محكمتكم الموقرة تساءلت عن صورة الأمير وما يحز في نفسي، بقدر ما أن الفرقة الوطنية وللأسف الشديد قامت بحجز صورة الأمير الصنديد، واعتبرته كأنه سيف أو سلاح، لست أدري فعلا هل يعتبروننا جزء لا يتجزأ من هذا الوطن أم يعتبروننا شيئا آخر".