توالت ردود فعل الشارع في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بسبب تصريحات محمد بنسلمان، ولي عهد السعودية، بعد أن قال "إن لإسرائيل حق في أن تكون لها أرض خاصة بها يعيش عليها الإسرائيليون بسلام". وقال ولي العهد السعودي المثير للجدل، خلال حوار صحفي مع مجلة "ذا أطلانتيك" الأمريكية، "نشترك في كثير من المصالح مع إسرائيل. وإذا تحقق السلام، سيكون هناك كثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي"، وأضاف"مشروعنا قائم على المصالح الاقتصادية والناس، وليس على الأيديولوجيا". وكانت من بين أول ردود الفعل، هو ما قاله الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أكد في بلاغ عقب تصريح ولي العهد، "مؤكدا مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس". كما تناقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المتعلقة بإقامة دولة مستقلة ل"إسرائيل"، وقالت إحداها إنه ونتنياهو "وجهان لعملة واحدة". وتصدرت تصريحاته الصحف العبرية، فصحيفة "هآرتز"، وصفت ما قاله بن سلمان بأنه "اعتراف بدولة إسرائيل"، كما وصفت صحيفة، "يسرائيل هايوم"، المقربة جداً من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خبر المقابلة مع بن سلمان، قائلة: إن "ولي العهد السعودي يُواصل إطلاق التصريحات المفاجئة"، وأشار موقع "والا" العبري إلى أن "ولي العهد السعودي يواصل تبني سياسة الصداقة مع إسرائيل والشعب اليهودي بتصريحه حول حقّ اليهود في دولة خاصة بهم". وحسب المجلة الأمريكية، فسلمان رد على سؤال حول "ما إذا كان يعتقد أن للشعب اليهودي حقا في دولة ولو في جزء من أرض أسلافه؟"، فكان جوابه "أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في أن يكون لهم أرض خاصة بهم. لكن علينا التوصل إلى اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية". وأضاف بنسلمان: "لدينا مخاوف دينية بشأن مصير المسجد الأقصى في القدس وبشأن حقوق الشعب الفلسطيني. هذا ما لدينا. ليس لدينا أي اعتراض على أي شعب آخر".
