أعلنت محكمة المكلفة بمحاكمة صلاح عبد السلام، في بروكسل، لمشاركته في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في العاصمة البلجيكية في 15 مارس 2016، أنها ستصدر حكمها في هذه القضية في 23 أبريل المقبل. وعبد السلام هو الناجي الوحيد من أفراد المجموعات الجهادية التي نفذت اعتداءات باريس في نونبر 2015 وقتلوا. وفي اليوم الأول من الجلسات، تحدى عبد السلام القضاء، مؤكدا للقضاة "لا أخاف منكم ولا أخاف من حلفائكم ولا من شركائكم لأنني توكلت على الله. هذا كل ما لدي وليس هناك ما أضيفه". ولم يعد إلى المحكمة في اليوم التالي. ويحاكم هذا الفرنسي من أصل مغربي البالغ من العمر 28 عاما مع شريك له هو الجهادي التونسي سفيان عياري (24 عاما). وطلبت النيابة الفدرالية في بلجيكا عقوبة السجن 20 عاما للمتهمين. وأعلنت المحكمة موعد صدور الحكم الخميس في جلسة إضافية خصصت للنظر في أحد أطراف الدعوى المدنية. وهذه الجلسة تلت تلك التي عقدت بين الخامس والثامن من فبراير لمناقشة قبول انضمام جمعية بلجيكية للضحايا "في-اوروب" التي أنشئت غداة الاعتداءات، إلى أطراف الادعاء. وقالت الجمعية أنها تمثل حوالى مئتين من ضحايا الارهاب. وكان قد تم إحضار عبد السلام إلى بروكسل من سجن قرب باريس تحت حراسة أمنية مشددة للجلسة التي جرت الاثنين. وكان قد نقل إلى فرنسا بعيد اعتقاله في مارس 2016. والمحاكمة في بلجيكا تمهيد لمحاكمة أكبر لعبد السلام في فرنسا في وقت لاحق، في قضية اعتداءات باريس التي أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها وأدت الى مقتل 130 شخصا في 13 نونبر 2015. وكان إبراهيم، شقيق عبد السلام، أحد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات.