بعد تداول خبر سحبه لإنابته في قضية توفيق بوعشرين، دون تأكيد للأمر، خرج المحامي الطيب لزرق عن صمته وكشف أسباب انسحابه من هيأة دفاع ناشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم24″، أنه "قرر فعلا الانسحاب من دفاع بوعشرين لاعتبارين اثنين: الأول هو اقتناعه التام بأنه يتعذر عليه بشكل مطلق القيام بواجبه المهني وهو مرتاح الضمير في الدفاع عن بوعشرين طبقا للأعراف والتقاليد المحددة لمهنة المحاماة. مضيفا في تصريحات صحفية لموقع "أنفاس بريس": "لا تهمني الأفعال المنسوبة لبوعشرين فيما يتعلق بالاتجار بالبشر، ولا مركزه القانوني باعتباره متهما، مادام أن القاعدة القانونية هي أن الأصل هو البراءة، ولو صح أني اتخذت هذا الموقف بالنظر لطبيعة التهم الموجهة لبوعشرين، فإني أكون حينها مخلا بواجبي المهني في الدفاع، لكني بالمقابل لن أظل شاهدا على ما جرى من مخالفات عميقة لأصول المهنة والترافع النبيل كما مورست في جلسة 8 مارس الجاري، لأنه يمس رصيدي المهني على مدى 38 سنة من الممارسة المهنية". وأضاف لزرق أن الاعتبار الثاني في قرار سحب سحب نيابته عن بوعشرين، فيعود إلى تقديره كون الاستمرار في هذا المسار من الترافع، سيكون مضرا بمصالح توفيق بوعشرين، "وأرفض أن ألعب هذا الدور أو شاهدا على هذا العبث، ولا أرضى لنفسي البقاء متفرجا في إضرار بمصالح موكلي، ولأنه لا سلطة لي على باقي اعضاء هيئة الدفاع، فإن سلطة ضميري تحتم علي الانسحاب".