وجه ناصر الزفزافي ومعه باقي المعتقلين على خلفية "حراك الريف" رسالة موجهة إلى محمد عبد النبوي رئيس النيابة العامة، ضد حكيم الوردي ممثل النيابة العامة في محاكمة معتقلي "حراك الريف" وحميد المهداوي مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، وذلك بعدما وصفهم بأنهم يحملون جينات التمرد، في الجلسة السابقة التي توقفت بسبب ملاسنات بين الوردي ودفاع المعتقلين والمعتقلين أنفسهم. وقرأ الزفزافي الرسالة التي وصفها حكيم الوردي بالشكاية، بعدما أخذ الإذن بالكلام من القاضي علي الطرشي قائلا: نستنكر ما تفوه به وكيل الملك في الجلسة السابقة باتهامنا بحملنا لجينات التمرد وذلك كان بمثابة الضوء الأخضر لإنزال أقصى العقوبات في حقنا، نفس الكلام جاء به هتلر عندما وصف اليهود بأنهم يحملون جينات المكر والخداع والتي كانت بمثابة الضوء الأخضر لإبادتهم". واحتج دفاع المعتقلين كذلك على ما اعتبره على لسان المحامية أسماء الوديع ب"السباب العنصري"، كما خير النقيب عبد الرحيم الجامعي ممثل النيابة العامة حكيم الوردي، ما بين الاعتذار والسحب أو تحفظ المحكمة للدفاع الحق بأن يسلك الإجراءات القانونية التي رفض الكشف عنها في مداخلته. من جهته اعتبر حكيم الوردي أنه ليس من أخلاقه ولا من مرجعيته إهانة أحد كيفما كان، بل إنه مستمر في ممارسة مهامه في إطار القانون، وتابع الوردي "لست مخولا للحديث، لأن الرسالة التي تقدمت لكم، هي شكاية إلى رئيس النيابة العامة ضدي ولا أرى هل من اختصاصي التعليق عليها".