تأهل تشلسي إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتعادله مع ضيفه وجاره ليفربول 4-4 اليوم الثلاثاء في لندن في إياب ربع النهائي. وسجل العاجي ديدييه دروغبا (50) والبرازيلي اليكس (57) وفرانك لامبارد (67 و89) أهداف تشلسي، والبرازيلي فابيو اوريليو (19) والإسباني تشابي الونسو (28 من ركلة جزاء) والبرازيلي لوكاس ليفا (81) والهولندي ديرك كوييت (80) أهداف ليفربول. كان تشلسي فاز ذهاباً 3-1، ويلتقي تشلسي في الدور المقبل مع برشلونة الإسباني الذي حجز بطاقته على حساب بايرن ميونيخ الألماني. والمواجهة هي الخامسة على التوالي بين الفريقين في هذه المسابقة لكن هذه المرة في ربع النهائي بعد أن كانت المواجهات الأخرى في نصف النهائي (3 مرات) وكانت الغلبة لليفربول مرتين مقابل واحدة لتشلسي في العام الماضي، بالإضافة إلى مرة واحدة في دور المجموعات وتأهلا سوياً إلى الدور التالي، ويكون مجموع المباريات التي جمعت بينهما حتى الآن 10 مباريات لم تنته سوى واحدة منها بفارق أكثر من هدف، وكانت في ذهاب هذا الدور الأسبوع الماضي وصبت في مصلحة تشلسي على ملعب ليفربول انفيلد رود (3-1)، إضافة إلى تعادلهما اليوم. وغاب عن ليفربول قائده جيرارد للإصابة ولعب مكانه البرازيلي لوكاس خلف المهاجم الإسباني فرناندو توريس، وعن تشلسي قائده جون تيري للإيقاف. شوط أول لصالح ليفربول بدأ الفريقان اللقاء بحذر، وكانت أول محاولة لمهاجم تشلسي العاجي سالمون كالو الذي أرسل عرضية سيطر عليها حارس ليفربول الإسباني خوسيه مانويل رينا (3) الذي اضطر للخروج إلى ما بعد حدود منطقته لإبعاد كرة أخرى (8). ثم أبعد حارس تشلسي التشيكي بيتر تشيك كرة خطرة نفذت من ركلة حرة في الجهة اليمنى (12)، وأضاع توريس فرصة هدف أول للضيوف بعد 3 تمريرات قصيرة أنهاها قوسية من فوق الحارس المتقدم إلى خارج الملعب (13)، رد تشلسي بتسديدة صاروخية من ركلة حرة نفذها فرانك لامبارد انحرفت قليلاً عن القائم الأيمن (14). ونفذ البرازيلي فابيو اوريليو ركلة حرة من الجهة اليمنى ظن الجميع أنه سيرسل الكرة منها إلى المنطقة لكنه أطلقها مباشرة باتجاه المرمى خدعت الجميع واستقرت في أقصى الزاوية اليسرى (19). وأهدر يوسي بن عيون فرصة هدف ثان بتسديدة ضعيفة من داخل المنطقة سيطر عليها الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك بعد تمريره متقنة من توريس (26)، وحصل ليفربول على ركلة حرة في مكان قريب من التي جاء منها الهدف الأول نفذها المتخصص اوريليو فامسك الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش صاحب الهدفين الأولين لتشلسي في الذهاب، الإسباني تشابي الونسو فاحتسب الحكم الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو ركلة جزاء نفذها الونسو بنفسه على يمين تشيك هدفاً ثانياً قرب فريقه من بطاقة التأهل (28). وأجرى الهولندي غوس هيدينك مدرب تشلسي تغييراً هجومياً لاستدراك الموقف فأخرج العاجي سالومون كالو وأدخل الفرنسي نيكولا انيلكا متصدر ترتيب الهدافين في الدوري الإنكليزي (34)، وأمسك تشيك كرة قوية من ركلة حرة بعيدة في الجهة اليسرى (41)، ولعب تشابي الونسو كرة موزونة من الجهة اليسرى على رأس الهولندي ديرك كوييت في اليمنى الذي تابعها بتركيز تألق تشيك في إبعاد الكرة بقبضة يده (45). شوط الإثارة والحسم لتشلسي في بداية الشوط الثاني، كاد ليفربول يضيف الهدف الثالث، لكن الحظ عانده وانتقلت المبادرة إلى تشلسي بعدما جنح البديل انيلكا في الجهة اليمنى وأرسل عرضية أرضية تابعها العاجي ديدييه دروغبا بلمسة سحرية رغم رقابة السلوفاكي مارتن سكرتل تصدى لها رينا وأصابها بيده فتحولت إلى الشباك (50). وحصل تشلسي على ركلة حرة عند خط المنطقة نفذها دروغبا بجانب القائم الأيسر (56)، وعوض البرازيلي اليكس بركلة مماثلة في نفس المكان طار لها رينا وأصاب الكرة بيده اليسرى دون منعها من هز شباكه هدف التعادل (57). ومنح الحكم تشلسي ركلة ثالثة في المكان ذاته إثر خطأ من الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نفذها اليكس في الحائط البشري (61)، وسدد ماسكيرانو كرة مركزة كادت تأتي بالهدف الثالث لولا براعة تشيك فوصلت إلى بن عيون أعادها باتجاه المرمى بيد أن ايفانوفيتش كان حاضراً وأزال الخطر (64)، وأبعد تشيك كرة خطرة أخرى (65). وكان تشلسي قريباً من تسجيل الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة قادها دروغبا في الجهة اليمنى الذي أرسل كرة عرضية إلى الألماني ميكايل بالاك سددها زاحفة في مكان وقوف رينا (67)، وأدخل الإسباني رفائيل بينيتيز مدرب ليفربول مواطنه ألبرت رييرا بدلاً من ماسكيرانو، وكاد توريس يسجل من تسديدة مباغتة (70). ثم وجه فرانك لامبارد ما يشبه الضربة القاضية لليفربول بتسجيله الهدف الثالث بعد تمريره إلى دروغبا الذي هرب في الجهة اليسرى وأعادها عرضية إلى لامبارد المندفع دون رقابة أطلقها الأخير بقوة فأصابت رينا وتابعت الطريق إلى سقف الشبكة (76). لكن الضيوف لم ييأسوا وسجلوا هدفين متتالين عبر اليكس بتسدية من 25 متراً ارتطمت منها الكرة بالغاني ميكايل ايسيان ودخلت الشباك، وكوييت الذي طار لعرضية من رييرا وتابعها برأسه في الشباك (83). وجاءت رصاصة الرحمة من لامبارد أيضاً بعدم تلقى من أنيلكا كرة عرضية داخل المنطقة وهو خال من الرقابة أرسلها باتجاه القائم الأيمن البعيد عن رينا لتصطدم به الكرة وتتحول إلى داخل الشباك (89).