9 مستشفيات عامة و3 مستشفيات متخصصة و110 مركزاً صحياً إلى جانب مركز استشفائي جامعي (ابن رشد)، تلك هي الشبكة الاستشفائية المدرجة في إطار عمومي للدار البيضاء الكبرى، مدعمة ب9 مصحات تابعة للضمان الاجتماعي و84 مصحة خاصة. معطيات البنية الاستقبالية للصحة العمومية، لا ترقى، وفق إفادة مهتمين بشأن القطاع ،إلى حاجيات السكان وانتظاراتهم في مجال التطبيب والرعاية الصحية، والتدخل في الحالات المستعجلة والمستعصية معا، وكذا العلاج المنتظم والإيواء ومحدودية الطاقة الاستيعابية. ولا يزال رقم سرير واحد لكل 300 شخص بعيد المنال، إن على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد، بل إنه يعتبر، برأي الكثير من العارفين بالقطاع، أن ما يصطلح عليه بالمخططات والبرامج لا تحمل مؤشراتها تحولا يذهب في اتجاه تذويب مسافة التقاطع بين العرض والطلب، وذلك وفق محددات منظومة الصحة العالمية. وفي هذا السياق، تكشف المعطيات أن متوسط عدد السكان لكل مؤسسة صحية بالدارالبيضاء الكبرى هو 34000 شخص، مقابل 11300 شخص على الصعيد الوطني. أما في ما يخص الطاقة الإيوائية لمؤسسات الصحة العمومية بالجهة ، بما في ذلك أسرّة مصحات الضمان الاجتماعي 742 سريرا، فإنه وفق ذات المصادر في حدود 4229 سريرا لساكنة تقدر، حسب الإسقاطات السكانية الأخيرة، ب 3686500 نسمة، أي ما يعادل سريرا واحد لكل 871 فردا. أما على مستوى الدخول اليومي لمستشفيات الجهة، فإن معدله ، حسب مندوبيات الصحة العمومية. بلغ 251,06 شخص، في حين قدرت ذات المصادر، معدل أيام الإقامة ب 3,45 أيام، ونسبة الإيواء ب43,50 في المائة. في حين بلغ، وفق ذات المصادر، عدد الأيام الاستشفائية خلال السنة (2006) 316419 يوما، وعدد المرضى الذين استقبلتهم مؤسسات الصحة العمومية 91637 فردا، مسجلة بذلك انخفاضا كبيرا مقارنة مع سنة 2004 يقدر ب 35715 فرداً. هذا الانخفاض أو التراجع في الطلب عن خدمات القطاع، أعزته أكثر من جهة إلى تحول جزء من المرضى إلى القطاع الخاص. وتجمع التقارير على أن ما يزيد عن 62% من الجهاز الطبي العمومي بالجهة تتمركز بعمالة الدارالبيضاء آنفا. ويتكون الجهاز الطبي بقطاعيه تبعا لآخر البيانات من 4377 طبيبا لا يتجاوز فيه عدد أطباء القطاع العام 1852 طبيبا. المعطيات ذاتها تفيد بأن ثمة ثلاثة اختصاصات تهيمن، حسب ميادين الاختصاص، على هذا الجهاز وحددتها في الجراحة، أمراض النساء، وأمراض القلب. من جانب ثان، كشفت المصادر أن متوسط عدد سكان الدارالبيضاء الكبرى لكل طبيب يقدر ب 4183 نسمة، أي ما يعادل 12 طبيبا لكل 10.000 نسمة، وهو معدل، يقول بشأنه المختصون، جد مرتفع مقارنة مع المعدل المسجل على المستوى الوطني الذي يقدر ب 5,6 أطباء لكل 10.000 نسمة. أما على مستوى التأطير الطبي، فإن طاقمه، حسب النشرة الإحصائية السنوية للجهة، قد انخفض إلى 1684 مساعد صحة مقابل 2889 سنة 2004، أي بناقص 1205 خلال سنتين (2005 و2006)، وهو مؤشر، قد يساهم، في حال استمراره (الانخفاض)، في المضاعفة من أزمة البنية الهيكلية التي قد تعصف بالقطاع خطوات عميقة إلى الوراء. ووصل عدد أطباء الأسنان الجراحين بالدارالبيضاء في السنوات الأخيرة إلى933 طبيبا، لا يتجاوز أطباء القطاع العمومي فيهم 23 طبيباً. أما في ما يتعلق بمجال الصيدلة، فإنه ، وانطلاقاً من مقياس 3 صيادلة لكل 10.000 نسمة، وصيدليين لكل طبيب بالقطاع الخاص، فإن الدارالبيضاء الكبرى، تقول المصادر، وصلت الى وضعية الاكتفاء الذاتي من خلال تمركز حوالي 1153 صيدليا. موازاة مع ذلك، فإن عدد المختبرات بالجهة وصل إلى 156 مختبرا خاصا و9 مختبرات عمومية.