ادريس زياد لعالم اليوم الدولية في لقاء له بالصحافة، وضح الرئيس الأمريكي جو بايدن استراتيجية بلاده في مواجهة عزم الصين على امتلاك زمام المستقبل، قائلاً: "سوف نزيد من إنفاقنا على البحث العلمي في مجال الذكاء الإصطناعي وتطوير الحاسوب الكمومي والتكنولوجيا الحيوية، فمن يحقق السبق في هذه المجالات تكون له كلمة الفصل في المستقبل" وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد سبقه إلى هذه الخلاصة سنة 2007 أمام الطلبة في إحدى الجامعات الروسية، قائلاً: "إن الذكاء الإصطناعي هو المستقبل، ليس فقط لروسيا ولكن للبشرية جمعاء، إنه يأتي بفرص هائلة، لكنه يأتي أيضاً بتهديدات يصعب التنبؤ بها، ومن يصبح قائداً في هذا المجال سيصبح حاكماً" وفي محاضرة لمستشار وزير الخارجية الياباني كيشي في الدوحة سنة 2018، قائلاً: "إن اليابان تأخرت في مجال الذكاء الإصطناعي والرياضيات، وأن الإنسانية مقبلة على حقبة أسيوية من التاريخ البشري" في إشارة واضحة إلى الهيمنة المتوقعة للصين. لم تعد القوة العسكرية وحدها تحدد من يحكم بعدما أحدثت الثورة الصناعية هوة كبيرة بين الأمم التي امتلكت وطورت صناعة السيارات والطائرات والبواخر والإلكترونيات والأسلحة التي تدير الحروب عن بعد، والتي فرضت نظاماً عالمياً متطوراً، لكن لا أحد يمكنه أن يتصور ما سيحدثه الحاسوب "الكمومي" الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في حياة البشر. بلغ الحاسوب العادي أقصى مايمكنه أن يقدم لأن قدرتة تتعلق بعدد الترانزيستورات التي يمكن أن تتضمنها وحدة المعالجة فيه، حيث بلغ رقماً يصعب تجاوزه "عشرة مليارات في السنتيمتر المربع" لكن الذكاء الإصطناعي يحتاج أكثر، وهناك حاجة إلى الإنتقال إلى تكنولوجيا أكثر تطوراً، وفكرة الحاسوب الكمومي معروفة منذ الثمانينيات بعد أن بين الفيزيائي "فاينمان" القدرة الخيالية لمثل هذا الحاسوب إن تم صنعه، وقد تحقق ذلك في السنوات الأخيرة… وقد أعلنت ݣوݣل سنة 2019 عن نجاح حاسوبها "sycamore" في حل مشكلة خلال مائتي ثانية يستغرق حلها عشرة آلاف سنة بواسطة أسرع حاسوب في العالم الملقب ب "summit" لكن فريقاً صينياً في جامعة العلوم والتكنولوجيا "هيفي" أعلن في نهاية سنة 2020 على مجلة "science" عن نجاحه في تصميم حاسوب كمومي تفوق قدرته حاسوب ݣوݣل عشرة مليار مرة.