م.بوزغران/عالم اليوم الدولية عشرات من نساء وشباب في عمر الزهور لبوا نداء ربهم غرقا في مرآب الموت وقبو اغلق بزكروم باطرونا الفساد في استعمال للابرياء كأدرع بشرية لجمع اوساخ الدنيا و التربح العفن وشراء صمت المسؤولين، الحائط القصير في هذا الاستثمار "النوار" هو اجساد نحيفة مهترئة قادمة من أحياء شعبية فقيرة للبحت عن لقمة العيش بين مخالب الموت المحقق لاطعام افواه جائعة تنتظر خلف الجدران كسرة خبز المعاناة في بلاد غنية بكل شيء وفقيرة لكل الاشياء. هنا فاجعة طنجة وفواجع في صباح باكر ليس ككل الصباحات، سماء نلبدة بالغيوم تنذر بعاصفة هوجاء تسلل ،عمال مصنع طنجة ليغلق الحارس بزكرومه الحديدي معلنا عدم الدخول و الخروج ،الا في حالات استتنائية صارمة ولخروج العمال جتتا هامدة، وكأن الداخل اليه مفقود و الخارج منه موجود لكن هذه المرة وليس كل المرات تسلم الجرة، كان الخروج عبر سيارات لنقل الاموات الى متواهم الاخير، المصنع عبارة عن لاكاب من طابقين، السفلى يضاهي العلوي مساحة وعلوا، مصنع سري في قبو إقامة سكنية لاتعلم به الا الاعين التي تنتظر نصيبها من كعك "النوار"، يستعمل عادة لركن السيارات، وتحول إلى مصنع "سري" قبل 3 سنوات تقريبا او "طاشرون" يشتغل تحت امرة مصانع ضخمة هي من تمنحه كوموند لخياطة وتركيب الصدايف والسلاسل في ملكية حيثان كبيرة لايهمها سلامة لا العمال و لا حقوقهم ، المهم هو تخفيض كلفة الإنتاج ولو على حساب اجساد تصارع بحثا عن كسرة خبز بارد في زيت يحترق. مصنع الموت موجود في حي سكني يمر من وسطه سيل جارف من مياه الأمطار القادمة من الأحياء العلوية في اتجاه البحر ،كنتيجة لاعطاب الننمية المفقودة اصلا ،ولم تراعي عبر دراساتها التي تخصص لها اموال ضخمة الاخطار المحدقة بالساكنة و "بالغلبة" المستخدمين طالبي "الخبز الحافي" يدخلون من الباب الكبير ويغلق عليهم من الداخل بشكل محكم وكانهم في زنزانة مقفلة حتى المساء ، يزاولون العمل في عمق خمس أمتار تقريبا تحت الارض، تحت حراسة مشددة ، ويدخلون وقت العمل متفرقين، ويخرجون متفرقين مي لايثيروا الانتباه، انه "عالم النوار" وطقوس اشبه بطقوس السخرة. يبلغ عدد العمال والعاملات من مختلف الأعمار، 130 واحد يتقاسمون نفس المعاناة غالبيتهم من العاملات يعملن في ثلاثة دوريات 24 على 24 حسب الطلبيات المتوصل بها. كان منهم ساعة حدوث الفاجعة الاليمة حوالي 40 تقريبا، المعمل سري، والعمال هم ايضا سريون افضلهم يحصل عن اجرة نهاية كل شهر تصل الى 1300 درهما، لا تغطية اجتماعية لا احترام للسن، لا احترام لشروط العمل، لا احترام لساعات العمل..لا سميك، مخلوقات ادمية تبحث بكل الاشكال عن لقمة العيش باي ثمن ودون حقوق .. َ بسرعة غمرت المياه الطابق الأول من لاكاب الملعون، ثم تسربت إلى القبو السفلي عبر الشقوق ومات العمال غرقا بعد ان ارتفع منسوب المياه في القبو ذاته. رجال الإطفاء جاؤوا في وقت متأخر بحوالي ساعة ونصف، وبعض الناجين تم انقادهم من طرف الجيران ولانتشال الجتت التي فاق عددها التلاتين..ماتوا اختناقا بين قبو اللاقانون وجبروت مستثمري آخر الزمن والباحثين عن "لهموز" و التواطئ المذل لاستغلال الجوعى و المسحوقين.