بدأ اليوم وزير التربية الوطنية زيارة لجهة مراكش-أسفي تدوم يومين في إطار جولاته التفقدية للمؤسسات الخاضعة لوصاية وزارته ببرنامج عمل معد سلفا كما يقتضي البروتوكول الجاري على مهام المسؤولين الحكوميين خارج مكاتبهم. وإذا كانت الزيارة ستقود الوزير والوفد المرافق له إلى عدد من المؤسسات التي تحتضن برامج وأنشطة نموذجية للتربية الدامجة وعلى المواطنة والبيئة وسيقف خلالها على بعض الإنجازات المشهودة للتأهيل المندمج وتعويض المفكك وكذا في التعليم الأولي؛ فإن أقدام المسؤول الحكومي لا يجب ان تتوقف عن الخطو نحو مكاتب إدارية مفصولة عن الواقع الذي يقدم للوفد الزائر مثل كعكة عيد الميلاد. فأفق الزيارة الذي يتطلع إليه الرأي العام أوسع من نشاط اعتيادي لمسؤول حكومي من حقه الدعاية الإعلامية لحرص الوزير السيد أمزازي على المصاحبة والمواكبة للمشاريع التي يعتبرها من صميم إنجازات المخطط الحكومي في القطاع الذي يتولاه وهي في تقديره هو وأعوانه أنها كافية لإرضاء الشعب والمواطنين. ولن تكون الزيارة المنتظرة الأخرى للوزير او من ينوب عنه يوم 05 ديسمبر للجهة لترؤس أعمال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أفقا مثاليا يحد سقف الآمال والتطلعات ما لم يكن للزيارة هدف غير الترويج والدعاية لمنتوج بارت بضاعته في ظل استمرار الأوضاع على ما هي عليه والتي غطت عليها مؤقتا الإجراءات والتدابير المصاحبة لتطويق تفشي وباء كورونا والتي تعتريها أيضا اختلالات. يحتاج المواطنون أن يكون الوزير حرا في تحركاته تؤطر خطواته مسؤولياته الحكومية عملا بالتوجيهات السامية لرئيس الدولة جلالة الملك، ليقف عيانا على الواقع الذي يعرفه ويسمع عنه ويقرأه للهدر المدرسي وتبديد المال العام وهشاشة البنيات التعليمية وضعف المردود التربوي وانعدام الوازع الأخلاقي مهنيا والمتاجرة في القطاع وباسمه وتغليب المصالح الشخصية وسيادة الريع... ويتطلعون إلى أن تكون حركة الوزير شعبية وطنية حقا بنتائج ملموسة فعلا على صعيد التطهير المنشود لرفع الحيف والظلم عن العاملين في القطاع والمشتغلين به والمنتسبين إليه والفئات المستهدفة من مضامينه وغاياته ومراميه...أما أن تكون الزيارة كمثيلاتها التي توالت عبر السنين والعقود لمسؤولين سبقوا السيد سعيد أمزازي الى كرسي الوزارة، فإن القِرى واجبٌ وكرم الضيافة خلقُ والترحيب التزام في اطار الاحترام لحكومة جلالة الملك ولكن، الأمل الذي كان معقودا سيبقى مفقودا إلى أن تحل البركة في الحركة أو يكون للنداء صدى ان التنمية الحقيقية بلا إصلاح حقيقي صادق مخلص وطني