أربع ملاحظات قبل ما ندخلو في الموضوع: مصطلح الصحراء الغربية، هو مصطلح جغرافي وقانوني، وليس له أي أبعاد سياسية، كاتكون عندو أبعاد سياسية ملي كتكون كتميل لجهة ما، فمثلا أنا شخصيا أؤمن بأن الصحراء الغربية هي صحراء مغربية. وبالمحصلة سمينها الاقاليم الجنوبية للمملكة أو سميناها الصحراء الغربية المغربية فهما سيان. ثانيا، ملي كنهضرو في التاريخ، لا يعني إعادة عجلة التاريخ للوراء، يعني غير مقبول وغير واقعي الواحد يقول موريطانيا خاصها ترجع للمغرب مثلا. ثالثا: ملي كنسردو بعض الوقائع، ليس بالضرورة نحن متفقين معها، قد تكون بعض الاخطاء أو الاتفاقيات أو المعاهدات غالطة، ولكنها لا تنقص من ايمانا بقضيتنا، ونميزو بين القضية وتدبير ديالها.. رابعا: ملي كنهضرو على الدولة في القرن 19 راه ماشي هي نفس مفهوم الدولة اليعقوبية أو الادارية أو المركزية ديال القرن 20، خاص نميز مفهوم الدول والحدود حسب سياقاتها التاريخية. التاريخ الرسمي، كايحاول يبين لينا أن استعمار المغرب ابتدء من 1912، أي مع توقيع عهد الحماية، في حين أنه أبعد من ذلك بكثير. وطبيعي جدا، ملي كتقرا تاريخ المغرب، كيأكد فيه أن المغرب كان مقسم بين بلاد المخزن وبلاد السيبة، هذه الاخيرة هي حركة مد وجزر بين السلطة المركزية وبعض القبائل ولي كان أساسها هي جباية الضرائب، ولكن أغلبها رغم تمردها أورفضها كانت دائما تعتبر نفسها جزء من "الأيالة الشريفة" كما كان يسمى المغرب أنذاك. لهذا عندما استعمرت فرنسا وسط المغرب، أي بلاد المخزن اعتبر هو التاريخ الرسمي للمملكة، في حين أن استعمار عدد من المناطق تنتمي لبلاد السيبة لم تسلط عليه الضوء بشكل كبير في التاريخ المغربي. كان دخول المستعمر الاسباني للمغرب سنة 1884، فيها تم احتلال جزء كبير من الصحراء لي هي الصحراء الغربية المقابلة للصحراء الشرقية. ولكني قبل ذلك، خاص نرجو شي شوية، لاحتلال فرنسا للجزائر سنة 1830. عند احتلال فرنسا للجزائر كان جزء كبير من الاراضي الجزائر الحالية خاصة الصحراء الشرقية لي هي تندوف وتلمسان وبشار و ڭورارة و سيدي كلت و كلوم و تندوف وحتى موريتانيا، جزء من التراب المغربي. في هذه الفترة كان المغرب يساعد المقاومة الجزائرية، وخاصة الامير عبد القادر، هذه الاخير بعد انهزامه في معركة زمالة سنة 1843 لجأ للمغرب لجمع الشتات ومهاجمة المستعمر، بدعم القوات المغربية، حيث وقعت معركة واد اسلي سنة 1844، وانهزم فيها المغرب هزيمة خايبة بزاااف، هزيمة محات أسطورة الجيش المغربي في معركة واد المخازن، وبالتالي، كما كل الحروب ، فرضات فرنسا على المغرب شروط كثيرة، وهي معاهدة لالة مغنية سنة 1845، وهي الشروط التي قبلها السلطان المغربي أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام، ( كاينة روايات كثيرة حول سبب قبول هذه الشروط، ومنها تلقي مفوض المغرب لرشاوي، ومنها حنكة ودهاء المفاوض الفرنسي ومنها الضغوط الكثيرة التي تعرض لها السلطان كقصف شديد للقوات الفرنسية للمدن الساحلية المغربية اودى بقتل الآلاف من المغاربة ، ومنها أن السلطان قبل بها وذلك بعد حذف للشرط السادس والابقاء الاتفاقية على ستة بنوذ فقط عوض سبعة..). (حسب المصادر التاريخية وقد وقع المعاهدة عن الجانب المغربي عامل وجدة احميدة بن علي الشجعي وعن الجانب الفرنسي الجنرال الكونت دو لا ري (Le général conte de la rue). معاهدة لالة مغنية، فيها ستة أو سبعة الشروط حسب كل مؤرخ، ولكني لي ثابت وغادي نوقفو عليه جوج فقط، الشرط الاول امتناع المغرب عن مساعدة المقاومين والمجاهدين الجزائريين، الشرط الثاني هي رسم الحدود بين الجزائر الفرنسية والمغرب، حيث تم رسم الحدود إلى غاية الجنوب حيث توجد الصحراء الشرقية وتركت مفتوحة، فرنسا قدمت ذريعة أنها أرض خلاء ولا تحتاج للرسم وأنها صحراء مترامية الاطراف التي يصعب تحديدها. وبسبب هذه المعاهدة، استعملت فرنسا كل الوسائل منها العسكرية ومنها المناورة والتحايل ومنها التفسيرالمنحرف لبنودها، وتحت ذريعة أيضا دعم المجاهدين الجزائريين، لتستعمر منطقة الصحراء الشرقية على مراحل متفرقة إلى غاية سنة 1925 حيث تم استعمار تندوف، حيث كانت المدينة خاوية بعد فرار سكانها. في هذه الفترة لي هضرنا فيها على الجزائر والمغرب ، كانت أيضا موريتانيا محط أطماع فرنسا، حيث من المؤرخين من يبدأ مرحلة الاستهداف سنة 1881 حيث بدأت فرنسا تبرم اتفاقات مع بعض القبائل، وبدأت المرحلة الاولى للاستعمار بالاخضاع السلمي سنة 1900 وابتداء من 1905 إلى غاية 1934 الاخضاع الاجباري والعسكري واحتلال كل أجزاء موريتانيا. وأهم قرار استعماري قامت به فرنسا بعد استعمارها هي قطع العلاقة بين موريطانيا والمغرب وساعدها في ذلك الاستعمار الاسباني للصحراء الغربية، وربطها بالسينغال ، تجارة علاقات افريقية. في هذه المرحلة كانت مقاومات وجيش التحرير ومجادين في كل المناطق المستعمرة والغاية هي تحرير البلاد من المستعمر. المغرب، أول بلد حصل على الاستقلال ديالو سنة 1956، ولكني بقات أجزاء مستعمرة، وسنة 1957 طالبت السلطات الفرنسية من المغرب حل مشكل الصحراء الشرقية على أساس وقف دعم مقاومة وجيش تحرير الجزائر، إلا أن محمد الخامس رفض، وسجل أن مشكل الحدود الصحراوي سوف يتم حسمه مع السلطات الجزائرية بعد استقلالها، ولي كيأكد هذا الكلام هو أحمد بن بلة في حواره شاهد على العصر على قناة الجزيرة قال " باش يعزلو الجزائر (كيهضر على فرنسا) عرض على الملك (أي محمد الخامس)، الاستقلال التام، وطلب الملك يشوفني في مدريد، وذهب للتفاول على منطقة حركيف ……. وأنا أتعهد لكم أن أكون معكم في السراء والضراء …. سرد على بعض المساعدات هذي وهذي وهذي، وأنا كانت عندي ورقة فيها لائحة عشرين طلب، وملي سمعت أش قال، ما قدمش لو اللائحة لانه قدم لي أكثر وضعف طلبات ديالنا.". وأَضاف " وهاكدا كان، أوفى بكل الشروط التي اتفقنا عليها". وفي سنة 1961 وقع اتفاق بين المغرب وفرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة الجزائرية على أساس حل مشكل حدود الصحراء الشرقية بمجرد الحصول على الاستقلال وأنه سوف يتم الغاء الاتفاقات الحدودية بين المغرب وفرنسا عندما كانت مستعمرة للجزائر. وبعد استقلال الجزائر سنة 1962 وبعد زيارة الحسن الثاني حيث التقى أول رئيس جزائري بعد الاستقلال لي هو أحمد بن بلة، إلأ لأ أن بن بلة طلب تأجيل النقاش إلى ما بعد. أش كيقول بن بلة في حوارو مع الجزيرة (الجزء09) ، فبعد سؤال الصحفي هل تعهدت للحسن الثاني أن تمنحه منطقة تندوف، أجاب" كان هناك اتفاق مع الحكومة المؤقتة قبل الاستقلال وهو اتفاق غير معلن ، لكي تجرى محادثات بين البلدين ما بعد الاستقلال بخصوص الحدود … كانت تعهدات بين الحكومة المؤقتة ومحمد الخامس بخصوص منطقة تندوف، وفتح ملف الحدود" . للاشارة سنة 1963 لي عرفتها حرب الرمال، حيث سحق الجيش المغربي الجيش الجزائري وبعد تدخل منظمة الوحدة الافريقية والجامعة العربية، تراجع المغرب. مسألة ترسيم الحدود نقدو نقول أنها حسمت مع المنظمة الافريقية لي تأسست سنة 1963 ووفق القانون الدولي وهو مبد "مبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار"، وتسمى Uti possidetis ، داكشي لي عندك هو لي عندك، والهدف من هو " حتمية تطبيق مبدأ استقرار الحدود". إذا كانت الجزائر وموريطانيا حصلو على الاستقلال على التوالي 1962، 1960، المغرب مزال عندو مناطق مستعمرة اسبانية. هنا المغرب سيقدم طلب إلى الاممالمتحدة سنة 1963، يطلب بتصفية الصحراء الغربية من الاستعمار الاسباني، نفس الشيء قامت به موريطانيا، لهذا الان توجد منطقة الصحراء في إطار تصفية الاستعمار، بطلب مغربي وموريطاني. نفتح قوس، اسبانيا في مناورة استعمارية لها قدمت لائحة إلى الجمعية العامة للامم المتحدة تطالب فيها بقبولها لتقرير الشعب الصحراوي لمصيره، وذلك في نفس السنة، أي 1963، وفي سنة 1967 ستصدر مرسوما ينص على انشاء الجماعة الصحراوية التي يناط بها عمل تمثيل سكان لصحراء الغربية، مع الاشارة أننا دائما أمام قوة استعمارية. في يونيو 1972، غادي يوقع المغرب مع الجزائر معاهدة، بعد اتفاق جزئي بافران سنة1969 بين الملك الحسن الثاني و الرئيس الجزائري هواري بومدين، نص المعاهدة جوج نقاط جوهرية، أولا ضم الجزائر لتندوف، واعتراف الجزائر بمغربية الصحراء الغربية، مباشرة بعد ذلك ستنشر الجزائر الاتفاقية في 25 يونيو 1973، وتضم بشكل نهائي وقطعي لتندوف لاراضيها، (المغرب لم ينشره إلا سنة 1992)، في سنة 1974، هواري بومدين أمام قمة الجامعة العربية بالرباط، غادي يقول انا ماشي شغلي و أن مشكل الصحراء الغربية يجب حله بين المغرب وموريتانيا. خلال هذه الاحداث 1964 إلى 1970 ستحاول أيضا اسبانيا أن تناور وتساعد أو تدعم بتأسيس عدد من الاحزاب بالمنطقة نذكر منها: "حركة المقاومة لتحرير الأقاليم الواقعة تحت السيطرة الإسبانية " وكانت تنشط انطلاقا من بلجيكا إلى غاية 1975، حيث سوف تدخل للمغرب من أجل توحيد الصحراء مع المغرب؛ "حزب الإسلام" تأسس سنة 1965، من أجل حمل السلاح لطرد المستعمر، والتفاوض مع المغرب للانضمام إليه وفق شروط محددة، تعطي للشعب الصحراوي مجموعة من الحقوق والامتيازات. "المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء" تأسست سنة 1966، كبؤرة ثورية تعمل على تكوين إدارة صحراوية قادرة على تسيير البلاد ودفع الاستعمار الاسباني بالانسحاب وفق جدول زمني وحل الجمعية العامة الصحراوية ( لاسمبليا ) التي كانت بمثابة برلمان الصحراء في المنطقة المستعمرة من قبل اسبانيا، وإجراء انتخابات مبكرة لتشكيل جمعية جديدة وفق شروط النزاهة والشفافية مع الحد من نزوح الأسبان للمنطقة. "الجماعة الصحراوية"، تأسست سنة 1967، انطلاقا من زعماء العشائر والقبائل الصحراوية وتعمل أساس على تمثيل السكان في شؤونهم الإدارية مع الاستعمار الاسباني والقدرة على التأثير وتوجيه على البينة القبيلة. لذا اعتبرت هذه الجماعة أصلها من تأسيس الإدارة الاسبانية لتسهيل علاقاتها مع الساكنة وتوفير الشرعية القانونية لتواجد الاسبان بالمنطقة بالسيطرة على كل التيارات والزعماء المتواجدون داخل الجماعة. "الحركة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب "تأسست سنة 1970، رغم أنها كانت متواجدة قبل ذلك ولكن ظهورها ارتبط أساسا بانتفاضة 17 يونيو 1970، وهي شباب مثقف وخريج الجامعات المغربية والمصرية، وقد قان مؤسسها محمد سيدي إبراهيم عن سن 26 سنة، حيث استغلت الحركة الانتفاضة لإعلان رفض السكان الصحراويين للاحتلال الاسباني من خلال رفع مذكرة باسم الشعب الصحراوي للمطالبة باستقلال الصحراء عن الحكم الاستعماري، تم اعتقال الكثيرين منهم وسحقت الحركة، واختطاف قيادتهم وخاصة مؤسسها الذي يجهل مصيره للان. منظمة "موريهوب" أي "الرجال الزرق" تأسست سنة 1970 كمنظمة سرية نتيجة القمع والاغتيالات التي كانت بالمنطقة، بزعامة "ادوارد موحا" وكانت تنتمي إيديولوجيا لليسار، وكانت مدعومة من قبل الحزب الشيوعي الاسباني ، وقد كان الهدف من التأسيس الاستقلال التامة للصحراء الغربية وقطع كل العلاقات مع اسبانيا والمغرب. "حزب جبهة التحرير والوحدة" تأسس سنة 1974 فبدأ مباشرة بشن هجومات عسكرية من أجل طرد الاسبان والالتحاق بالمغرب إلا أنه تم حله سنة 1976. "حزب الاتحاد الوطني الصحراوي" و المعرف اختصارا "البونس" تأسس سنة 1974 وقد حاول الاسبان جعل هذا الحزب يفرض نفسه على كل المناطق الصحراء الغربية من أجل تحضيره لان يتولى السلطة بعد انسحابها، وبالتالي تبقى عضويا مرتبطة بها، ومادامت "الجماعة الصحراوية " هي من صنيعة الاسبان فقد التحق أفرادها أو جلهم إلى هذا الحزب، الذي مني بالفشل مما اضطر الإدارة الاسبانية إلى حله. للاشارة أن أغلب مؤسسي أو أعضاء هذه الاحزاب ممن باقي في الحياة هم أعضاء الكوركاس أو من أعيان الصحراء أو في مناصب "مسووليات" داخل هذا الحركية سيؤسس شباب من طلبة الرباطمراكش، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، البوليزاريو، سنة 1973 بالزويرات، بقيادة المصطفى الوالي السيد، الذي كان همه الاساسي طرد المستعمر الاسباني، لهذا ذهب لحشد الدعم من الاحزاب السياسية المغربية، التي صدته ورفضت فكرته، بل قيل له "خلي عليك السياسة للكبار" …. حينها سيغير الوجهة وسيتلقى الدعم العسكري أولا من معمر القدافي الذي كان يسعى للتدخل في المنطقة، إلأ أن هواري بومدين سيسد هذه الطريق وسيقدم كل الدعم للجبهة المالي والعسكري والتدريب … وذلك في شهادة السالك المحجوب منسق تيار خط الشهيد على قناة فرنس 24 برنامج ضيف ومسيرة. 1975، سوف يتم تنظيم المسيرة الخضراء وفي نفس السنة سوق يتم توقيع المعاهدة الثلاثية بين المغرب وموريتانياواسبانيا، تتعلق بانسحاب اسبانيا من المنطقة وتقسيم الصحراء إلى جزئين الشمالي للمغرب، والجنوبي لموريتانيا، وسنة 1979، تخلت موريتانيا عن جزئها الجنوبي ليضمه المغرب، (وسيبقى من "مخلفات" هذه الاتفاقية مدينة "الكويرات"). ويبقى في الختام أمام كل هاذ الزخم التاريخي اين كانت واين هي البوليزاريو المنشأة سنة 1973؟؟؟؟ س: الوثيقة المرفقة إلى جانب رسم لخريطةمعاهدة لالة مغنية هي وثيقة من الارشيف الفرنسي والتي هي عبارة عن مراسلة يرجع تاريخها إلى شهر ماي من سنة 1962 والتي كانت موجهة إلى السلطات الفرنسية بالعاصمة باريس بان سكان منطقة تندوف يعتبرون انفسهم مغاربة، ويرفضون مطلقا المشاركة في الإستفتاء الذي أدى إلى إستقلال الجزائر لاحقا.