تتابع الجالية المغربية بايطاليا ،وخاصة بالمناطق التي تضررت بشكل واسع بسبب انعكاسات فيروس كورونا ،باستياء وتدمر كبيرين لغياب اي ممثل عن القنصلية المغربية بميلانو او ممثل عن السفارة المغربية بروما ولو عبر تعزية رمزية مكتوبة او مواساة، الغياب الذي اعتبرته مصادرنا غير مبرر، لمولساة الحالية المغربية المكلومة بسبب فقدان العديد من الارواح التي قضت متأترة بوباء فيروس كورونا القاتل، الفيروس الذي حول مناطق من ايطاليا الى شبه مقبرة كبيرة تضم المئات ممن قضوا يوميا من الابرياء، فأتناء دفن 6 جثامين مغاربة بمقبرة إسلامية ببرغامو مؤخرا ،لم تقم التمتيليات القنصلية و لا الدبلوماسية باية بادرة ،يمكن ان تحسب في ميزان اهتمامها بجالية مغربية ساهمت في بناء وطن بعد الكد و الجد وساهمت في الانماء و التطوير ، الجالية التي ادارت المؤسسات التي تدعي خدمتها لقضايا مغاربة العالم ظهرها،دون رحمة ولا شفقة ،ناكرة الجميل الذي مافتئت الجالية المغربية تقوم به لوطن نهبت خيراته مافيات الفساد و الاستبداد، واذاكانت اسر مغربية مكلومة تبكي في صمت بهذا البلد الذي يقاتل لمكافحة وباء كورونا ، تسجل مصادرنا الغياب التام لممثلي القنصليات و السفارة عن الوضع الاليم الذي تعيشه الجالية المغربية بسبب الازمة الخانقة ، خاصة الفئات في وضعية صعبة، ونسجل كذلك الاختفاء الكامل لمن يسمون نفسه فعاليات المجتمع المدني التي يتم تفريخها كدرع واق للتغطية عن الفشل الدريع للقنصليات الغارقة في البروقراطية و الكسل وتكوين نخب الانبطاح و الريع و شيطنة كل الداعين للاصلاح ،وفضح كل اشكال الفساد و تسهيل الحصول على الدعم لكيانات جمعوية تقوم بدور البهرجة و البلطجة و بعثرة الملفات ، الوضع الشاذ، الذي تعيشه اغلب القنصليات دون ان يقوم مستشارون امنيون على نقل الصورة الحقيقية لواقع القتصليات الذي يشوه صورة بلادنا بسبب غياب التواصل الجاد وغياب تجويد الخدمات القنصلية، وقد اضحى المرفق القنصلي اعتبارا لنا سبق مرفقا للانتقاد اليومي بسبب الفوضى الخلاقة وغياب الحس الوطني لخدمة قضايا و اشكالات المهاجرين ، بسبب سياسة الانغلاق والابواب الحديدية الموصدة، الفاصلة بين المهاجرين ومكاتب القناصلة الموغلة في البروقراطية و الزبونية، هذا في الوقت الذي نجد فيه قنصليات بلدان شقيقة كتونس على سبيل المثال تسابق الزمن للوقوف بجانب الجالية، حيت بادر مؤخرا القتصل العام، نصر سلطانة بمدينة ميلانو على الاشراف شخصيا ،لحفر قبر أحد مواطنيه الذي قضى متاترا بوباء كورونا ، كما تابع الراي العام اتصاله المباشر بالاسر التونسية المتضررة من انعكاسات الوباء، لتوزيع المساعدات و مواساة افراد الجالية، في حين ان قنصلياتنا المغربية ،التي ذأبت الى تزكية الفتن و الصراعات وتحريض الجالية ضد بعضها ،و اعتماد مقياس الوطنية المغشوشة، في المزايدات الخاوية المبنى و المعنى،و رفع التقارير الكاذبة لتصفية الحسابات ،ضد كل من ينتقد تدبيرها الفاسد لمجموعة من القضايا و الملفات الشائكة ،عن طريق التهميش بكل الاشكال لزرع التفرقة بين الفعاليات الحقيقة و الغيورة ،ضمن المعركة المفتوحة ضد الكفاءات لتمرير مخططات الفساد و الافساد و الرداءة.