نزل الخبر كالصاعقة المدوية على الاقل بالنسبة لصناع قرار الأمن الخارجي و لكل المتتبعين والذين كانوا يستقوون بالرجل و يشتغلون تحت إمرته وحمايته، خبر فشل محمد بلحرش من أعلى هرم تدبير أكبر الملفات حساسية و هو الملف الديني لمغاربة المهجر ، و من غير المتوقع أن رجل المخابرات الخارجية المقرب من ياسين المنصوري، تشير مصادرنا تسلق كل الحواجز لينال رضا ياسين المنصوري رجل القصر و المشرف العام على مديرية الأبحاث و المستندات المعروفة إختصارا ب (adjed)،كان موظفا عاديا بمدينة الرباط و بعد ذلك تمكن بفعل أصله وقرابته العائلية من أحد الضباط الساميين للمديرية ، مع كامل الإحترام و التقدير لشرفاء (بجعد) المناضلة ،من أن يصنع لنفسه مكانة في ملف تدبير الشان الديني لمغاربة المهجر ، وهو الملف الذي أثار لغطا و جدلا كبيرين، لاسيما فيما يتعلق بإختيار نوعية مساعديه و الطريقة التي تناول بها معالجة القضايا التي تؤرق الدولة المغربية على مستوى الأمن الخارجي، و محاربة الإرهاب و التضييق على الجماعات الإسلامية المحظورة ،على الأقل بالنسبة لأجندات الدولة و المناهضة لإمارة المؤمنين و الرافضة لأكبر عمود للملكية المغربية و هي البيعة ، ولتحقيق ذات الهدف ،خصصت الدولة المغربية عبر هذه المديرية و تنسيقا مع مؤسسات أخرى عدة داعمة و ممولة كوزرارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية الغنية بمداخيلها ، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ، والوزارة المكلفة بالجالية والهجرة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي و غيرها من الوزارات و المؤسسات العمومية التي إنخرطت في مشروع كبير يقوده أشخاص تم إختيارهم على أساس قبلي و زبوني ( باك صاحبي) على سبيل المثال إيطاليا التي تمكنت فيها كفاءات مغربية جريئة وصادقة في حب الوطن من فضح الخطط الكارثية لما واكبها من أخطاء قاتلة ، ويتعلق الأمر بالتركيز على رجل بجعدي ، و كذلك إلى عملية التبديد الكبرى التي رافقت خطة ووهم تدبير الشأن الديني ، و مارافق ذلك من تهديدات و خلق الضغائن و تلفيق التهم للرافضين و المنتقدين لطريقة الإنضمام لمشروع و لد ميتا ، وأساء للمغرب و المغاربة ، بل و ذكر المستشار بلحرش في أكثر من تصريح صحافي و في اكثر من تظلم ، خاصة وأن إسمه تردد كثيرا وراء الأخطاء القاتلة وراء المشروع الذي كلفت به الكنفدرالية الاسلامية الإيطالية التي بعثرت كل الأوراق و لم تحقق ولا نقطة واحدة من نقط و إستراتيجيات المشروع المندمج ، حيث تقوى نجم العدل و الاحسان بإيطاليا ، وإرتفع منسوب الإنتقاد سواء تعلق الأمر بالمؤسسات الايطالية المعنية بالشأن الديني ، أو من طرف كوادر مغاربة العالم الذين رفضوا الإنضمام لمشروع أجوف و غير قابل للتطبيق في بلد يغلي بالطوائف و الجماعات الإسلامية الرافضة للتوجه الرسمي في ادارة ملف يلثهم مزانيات ضخمة دون تحقيق اي هذف من الاهذاف المسطرة . ومما أثار إنتباه مجمل المتتبعين والخبراء هو غموض في البرامج و غموض طريقة التدبير المالي، و غياب الشفافية المالية ، و غياب النتائج الملموسة و تعقيد تدبير البنيات الدينية ووضع المراكز التي إنضمت للمشروع الوهم و انشقاق اخرى بعد ان تبين لها هدر المال العام ووهم النتائج بعد ان تعرت كل الحقائق بعد غياب الاعمدة الاساسية الرافعة لمشروع فاشل اضاع على المغرب فرصا كبيرة وأسقطه في اخطاء جسيمة من وراء تعليمات الهاتف من طرف دبلوماسي غير ميؤوس من رحيله اللغز و أمنيين معروفين في صناعة التقارير في مواكبة ذات المشروع . إن الإستجابة لنداءات متتبعين و لتقارير حررت في جنح الظلام من طرف أشراف رفضوا المشاركة في مشروع الوهم الديني ، وكذا في دخول مؤسسات مالية رقابية إيطالية أثار إنتباهها حجم الأموال التي تم ضخها في صناديق يشكل طرح أكثر من علامة إستفهام ؟؟ وغياب المشاريع و تحقيق الأهذاف المعلنة في الدراسة لذات المشروع ..كلها عوامل قوية إضافة إلى أسباب أخرى سنتطرق لها لاحقا وراء الإطاحة بالمستشار محمد بلحرش وتعيين شخصية قوية من الجيل الجديد ، لإصلاح خطة التدبير هذه و إيقاف النزيف و تصحيح ما تم إفساده عبر خطة إنقاذ يشارك فيها وطنيون وكفاءات المهجر الذين تم إقصاؤهم بفعل فاعل و تحت ذرائع كاذبة، خاصة وأن السفير المعين الجديد هو الآخر من جيل الشباب الغيورين الذي راكم تجربة محترمة في السلك الدبلوماسي ، ان لعنة الاعلام الحر طاردت العميل المذكور الذي برز بكل المنابر ، بل اضحى اسما للاستقواء من طرف فريق فشل في كل شيء و نجح في شيء واحد و هو تبدير المال العام المغربي ، اعتمادا على تزكية فريق آخر لاتهمه مصالح البلاد و العباد بل يشتغل وفق املاءات مصالح خاصة للوبي و اخطبوط يجعل شعار الامن الخارجي و مصلحة الدولة المغربية فوق كل اعتبار و هو الشعار الذي اتضح بأنه الا وسيلة لتحقيق اهذاف لم تعد خافية عن احد حتى لدى متتبعي دول الاستقبال و اعلامه الذي بدأ بفتح الطابو الخطير ، بل يسارع القضاء ايضا للتحقيق في الاموال الضخمة التي تحول الى دول نجهل كيفية تحويلها و لا حجمها و اين وظفت ، مما جعل صناع القرار في المديرية العامة للابحات و المسندات و على رأسها ياسين المنصوري يراجع كل الخطط رفعا لكل التباس و ليزيل كل الشكوك عن جهاز يجب ان لا تنام له عين حماية للامن الخارجي و مايتعلق به من ملفات كالشان الديني لمغاربة المهجر وغيره من الملفات، بالنظر الى الميزانية الضخمة الغير المعلنة المخصصة لهذه المديرية ، وما سمته مصادرنا بالاخطاء القاتلة التي اقترفهامحسوبون عن المديرية المذكورة من خلال من تردده مجموعة من المصادر المقربة من فريق كلف بتدبير الشان الديني بايطاليا مزكى بالطبع من رجل المخابرات الذي من المفروض ان يكون اسمه سريا و الذي يدعي قربه من المستشار الملكي ياسين المنصوري الذي يستعمل إسمه في الاستقواء على العزل من طرف رجل بجعدي ، يهذد المهاجرين الذين سجلوا شكايات ضده لذى المدعي العام الايطالي، قصد الحماية و الانصاف و الانتقامات و الاتهامات المجانية ، و التي توصلت العالم اليوم بتسخة منها ، محمد بن لحرش اذن و الذي سلط عليه الاعلام الضوء بشكل كبير ،ورغم كل محاولة بعثرة الملفات و غياب التحقيق في ماوقع رغم تعريته اعلاميا بالرغم من معاكسات من خلال مرتزقة و جرائد صفراء، فان وضع المرحلة التي يقودها رجل المخابرات المذكور ، تستدعي التحقيق في الاخطاء القاتلة بالنظر لاخفاقه الاكبر في ادارة ملف حساس نتج عن سوء تدبيره فشل كبير بسبب التعنت و اعادة اجترار الخيبات بشكل مستفز لكل مغاربة الخارج.