تحت شعار : "الزاويت إرث مكان وتاريخ زمان.."، نظمت جمعية الزاويت للتنمية بورزازات، وبالتعاون مع كل من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال بورزازات والمجلس الإقليمي لمدينة ورزازات والجماعة القروية لترميكت، النسخة 24 من مهرجانها الثقافي والرياضي والتراثي وذلك في الفترة ما بين 15 و 20 غشت 2019. وقد تميزت نسخة هذه السنة بمجموعة من الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والفنية؛ حيث افتتح اليوم الأول من المهرجان بورشات تربوية لتكوين مؤطرين جدد في مجالَي التنشيط التربوي والألعاب التربوية تم خلالها إعداد أزيد من 20 مؤطراً ومؤطرة. وكان اليوم الثاني والثالث مخصصين للأطفال بامتياز، حيث استفاد أطفال المنطقة من صبيحة تربوية وكذا من ألعاب “الكرميس” التي تعتبر مجموعة من الألعاب التربوية والترفيهية المتنوعة تهدف إلى إذكاء روح الفريق وتنمية التركيز وسرعة الأداء وذلك في طابع ترفيهي ممتع. خلال اليوم الرابع، شهدت ساحة المسجد، وكالعادة، مجموعة من الألعاب والمسابقات التقليدية – تخللتها لوحات فلكلورية من وحي تراث وأحواش المنطقة – التي مازالت ساكنة دوار زاوية سيدي عثمان تحافظ عليها منذ ستينات القرن الماضي، كلعبة القلل "تكدرين" ولعبة "جبايدو" بين النساء والرجال ولعبة اللباس التقليدي إضافة إلى سباق الحمير فضلاً عن سباق خاص بالأطفال وكذا سباق 3 كلم للشباب. يشار إلى أن الأمسية الختامية كانت أمسية فنية وتراثية بامتياز، حيث كان عبد الإله المسيح من مراكش ضيفاً خفيف الظل على أهل المنطقة كما حضرت فرقة تزويت “النحلة” من قلعة مكونة، إضافة إلى فرق فنية محلية : مجموعة أسايس ومجموعة ايسوياس برئاسة العمراني عبد الله ومجموعة الأخوين بلغال، حيث أتحفوا جميعاً الضيوف والجماهير الحاضرة وأعطوا طابعا احترافيا للسهرة الختامية. يذكر أن نسخة 2019 من المهرجان تميزت كذلك بفقرة رياضية عبارة عن مباراة استعراضية بين قدماء فريق حسنية الزاويت وقدماء فريق جمعية الإتحاد الرياضي الورزازي. وقد عرف الحفل الختامي أيضاً تكريم ثلة من الأطر التربوية بالمنطقة وكذا بعض الأطر الرياضية تشجيعا لهم على عطاءهم في مجالاتهم، كما تم تكريم جميع الفرق الفنية المشاركة في الحفل كعُربون شكر لها على مساهمتها في إغناء فقرات المهرجان.