قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إن "لديه معلومات مؤكدة بوجود جواسيس من جنسيات غربية وشرقية تعمل لدى جهات مخابراتية أجنبية وتتواجد في منطقة الخليج". ودعا بلهجة تحذيرية هؤلاء الجواسيس "إلى المغادرة في غضون أسبوع". وأضاف "عليهم المغادرة وإلا ستدور عليهم الدوائر ويواجهون ملاحقة قوية من قبل الأجهزة المعنية كافة" بحسب صحيفة "الخليج" الاربعاء 10-3-2010 . وتابع: مائير داغان رئيس الموساد الاسرائيلي فتح نافذة على نشاطه المشبوه بشكل غير مسبوق وتجرأ على استخدام جوازات سفر دول كبرى وزرع عملاءه، والكشف عن قضية محمود المبحوح القيادي بحماس شكل له صدمة لم يكن يتخيلها او يتوقعها. وفي السياق، قال خلفان انه كان سابقا يتهم الموساد بقتل محمود المبحوح في دبي في شهر يناير الماضي بنسبة 99%، لكنه الآن يتهمه بنسبة 100%. وأعلن أن "شرطة دبي تملك الحمض النووي لأربعة من المتهمين في القضية" مضيفا "تعلمت منذ أن جاء (الحمض النووي) الى مسرح الجريمة انه متى عثرنا على البصمة الوراثية لا نفقد الأمل في إلقاء القبض على الجناة ومعاقبتهم، وعندي الآن (الحمض النووي) لأربعة من الموساد". واضاف في حديث لقناة دريم الفضائية المصرية بثته مساء الثلاثاء "هناك عنصر فاسد مقرب للمبحوح هو الذي سرب خبر سفره" مشيرا الى ان المتهمين سبقوا "المبحوح الى دبي ب 10 أو 12 ساعة مايؤكد انه سرب الخبر للعناصر التي اغتالته، داعيا حماس لاكتشاف هذا العنصر. ونفى خلفان في التصريحات التلفزيونية التي نشرتها صحيفة "الاتحاد" الاربعاء أن يكون المبحوح حجز تذكرة السفر بواسطة الانترنت أو اتصل من دمشق بأهله في غزة وابلغهم انه مسافر الى دبي. وقال "إن جواز سفر المبحوح يحمل الاسم العادي (عبد الرؤوف محمد) إلا اسم العائلة الأخير غير موجود، كما أن صورته غير معروفة". وأوضح بالنسبة للمعتقلين الفلسطينيين أن أحدهم متورط بتهيئة المكان للجناة وحجز غرفة لهم، وقد أنكر في البداية ثم اعترف انه التقى معهم، والثاني كان على صلة وثيقة من خلال الاتصالات، لكنه محكوم عليه بالإعدام من قبل فصيل فلسطيني لذا يتم التحفظ عليه. واكمل "لا يهم لمن ينتمي لأنه عنصر فاسد محسوب على فلسطين وعلينا جميعا". وأضاف "عندما أدعو حماس للتحقيق لا نلوم الحركة ولا نتهمها بل نتهم عنصرا فاسدا". ونفى خلفان أيضا ما تردد عن فرار اثنين من فريق الاغتيال من دبي إلى أبوظبي على طائرة وزير البيئة الإسرائيلي الذي كان يشارك في مؤتمر منظمة البيئة العالمية، وقال "كل أعضاء المجموعة التي اغتالت المبحوح دخلوا من مطار دبي وخرجوا منه، وكاميرات المراقبة رصدتهم في المطار والفندق". وأضاف "لدينا بصمات أصابع وبصمة (الحمض النووي) في اكثر من موقع ولأكثر من واحد في مكان الحادث وبالتالي لدينا دليل مادي". وقال عن مسألة الجوازات الأوروبية التي استخدمت في الجريمة وما إذا كانت مزورة "حتى الآن لدينا شكوك.. البعض يقول إن الجوازات صحيحة، والبعض يقول يبدو أن الجواز حدث عليه تزوير واعتقد انه ليس هناك تأكيد تماما وعلى سبيل المثال، اثنان من المشتبه بهم سافرا يوم 14 فبراير و21 يناير الى أمريكا، فهل دخلوا أمريكا بجوازات مزورة، وهل الولاياتالمتحدة يمر عليها شيء مثل هذا.. أنا ليس لدي شك في أن كثيرا من هذه الجوازات صحيحة". واعتبر أن الإشكالية في المرحلة المقبلة في من يأتون بجوازات لدول اخرى أجنبية هو في الأصل قد يكون إسرائيليا وقد يكون لديه جنسية مزدوجة، لكنه قال "لن نعتبر أن كل حامل جنسية مزدوجة إسرائيليا من الموساد". والمح الى "وجود بعض الضغوط الأجنبية للتهدئة" وقال "وصلت بعض الإشارات لكن بصفة رسمية لم يبلغني احد من المسؤولين الكبار أني لا أقول الحق".