يروم منتدى المستقبل، المقرر عقده بمراكش يومي ثاني وثالث نونبر المقبل، ومنذ إطلاقه، النهوض بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بتناسق مع القيم والخصوصيات الثقافية والدينية والحضارية لمختلف بلدان المنطقة. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذا الاجتماع الوزاري، الذي سيعقد تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وإيطاليا باعتبارها رئيسة مجموعة الثمانية برسم السنة الجارية، سيعرف مشاركة عدد من الوفود الممثلة لمنظمات حكومية وقوى اقتصادية أعضاء ضمن مجموعة الثمانية (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا) ونحو عشرين بلدا من منطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا، وكذا اللجنة الأوروبية والجامعة العربية. وفضلا عن المغرب، فإن بلدان منطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا المشاركة في هذه الدورة السادسة للمنتدى هي الجزائر وأفغانستان والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية وسورية وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن والسودان. وأشار المصدر ذاته إلى أن اختيار المغرب، للمرة الثانية، لتنظيم منتدى المستقبل، هو عربون تقدير تجاه المملكة التي انخرطت منذ سنوات عدة في مسلسل للإصلاحات، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر البلاغ بأن منتدى المستقبل يعد مبادرة مشتركة بين البلدان الأعضاء بمجموعة الثمانية وبلدان منطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا، التي تم إطلاقها خلال قمة مجموعة الثمانية في سي إيلاند بولاية جورجيا سنة 2004. وأضاف أن بلدان مجموعة الثمانية أبرزت خلال هذه القمة انخراطها لفائدة الإصلاحات بمنطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا، واستعدادها للمساهمة في وضع إطار ملائم لحوار غير رسمي، مرن ومنفتح وشامل. وكانت الدورة الأولى لمنتدى المستقبل قد انعقدت بالرباط سنة 2004 تحت الرئاسة المشتركة للمغرب والولايات المتحدة.