نيويورك (الأممالمتحدة) - جدد السفير الممثل الدائم للسينغال لدى الأممالمتحدة السيد بول باجي، الاثنين بنيويورك، تأكيد دعم بلاده القوي للمبادرة المغربية حول الحكم الذاتي بالصحراء. وقال السيد باجي، أثناء تدخله أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، " إن السينغال تدعم بقوة مبادرة الجانب المغربي الهادفة إلى منح حكم ذاتي موسع للصحراء "، وذلك " في إطار احترام سيادة المملكة المغربية ". وأضاف " بالنسبة لنا فإن هذا المقترح، الواقعي والمعقول، هو الدينامية الوحيدة الجديدة والإيجابية التي تمنح أفضل الآفاق لإيجاد حل سياسي ونهائي ومقبول من طرف الجميع لقضية الصحراء ". وأكد الدبلوماسي السينغالي أن بلاده " تعتبر أنه يتعين العمل على إحباط كل أشكال الانفصال وتفكك النسيج المجتمعي لهذه المنطقة من المغرب العربي : إنه خطر يهدد للأسف، هنا وهناك، استقرار مختلف مناطق العالم "، مجددا التأكيد على " الدعم الثابت " لبلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة وكذا جهود مبعوثه الشخصي من أجل إيجاد تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع. وأضاف أن "السينغال ترغب في أن تندرج هذه الخطوات في إطار استمرارية الجولات الأربع للمفاوضات التي عقدت بمانهاست تحت رعاية السيد بيتر فان فالسوم الذي كان آنذاك المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وأن تشجع على عقد جولة خامسة من المفاوضات المباشرة من أجل إيجاد حل سياسي مقبول من طرف الجميع لقضية الصحراء". واعتبر الدبلوماسي السينغالي أنه " من الضروري أن تبدي كافة الأطراف الواقعية وروح التوافق اللازمين من أجل الحفاظ على الدينامية التي أضفاها الأمين العام على المفاوضات من جهة، ومن جهة أخرى لمواصلة هذه المفاوضات بحسن نية مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود التي بذلت منذ سنة 2006 والمستجدات التي طرأت منذ ذلك الحين، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الجميع في إطار تسوية تتوافق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة ". ودعا السيد باجي، من جانب آخر، مجلس الأمن الدولي إلى " العمل أكثر لمعالجة الجوانب المرتبطة باستمرار هذا النزاع الأليم "، مشيرا إلى أن " السيد فالسوم لم يكن قط على خطأ عندما أكد أمام مجلس الأمن أن ما هو مطلوب هو توجه أكثر وضوحا من لدن المجلس لضمان الاستقرار والاندماج والتنمية في المنطقة وتمكين اللاجئين الصحراويين من أن ينعموا بحياة عادية ". وقال "إن السينغال، إذ تظل وفية لعلاقات الصداقة والتعاون والتضامن، المتميزة والنموذجية، مع المغرب، فإنها تجدد تأكيد تشبثها بتمتين وتعزيز العلاقات الأخوية بين جميع بلدان منطقة المغرب العربي والقارة الإفريقية برمتها ".