من المفترض أن تكون سوريا وإسرائيل قد استأنفا ، أمس الثلاثاء ، في انقرة ، جولة رابعة من المفاوضات برعاية تركية. واوضح مسؤول رسرائيلي ، رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ، ان ""مستشارين لرئيس الوزراء (ايهود اولمرت)، ) شالوم تورغمان ، ويورام توربوفيتز ، توجها(أمس الثلاثاء) الى تركيا ، لمواصلة المحادثات"". ويفترض ان يواصل دبلوماسيون اتراك الاتصالات المكوكية بين الوفدين الاسرائيلي والسوري. واعلن يوم21 ماي الماضي ، استئناف الحوار غير المباشر بين سوريا واسرائيل برعاية تركيا بعد تعليق استمر ثماني سنوات. وسوريا واسرائيل في حالة حرب رسميا منذ1948 , الا انهما وقعتا على اتفاقات هدنة ووقف اطلاق النار. وقال المسؤول الاسرائيلي ان ""رغبة اسرائيل بالتوصل الى السلام جدية جدا, لذلك نأمل في ان تنتهي العملية في الوقت المناسب الى مفاوضات ثنائية مباشرة, بهدف الوصول الى نتائج مهمة"". واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ، يوم12 يوليوز، ان المفاوضات المباشرة قد لا تبدأ قبل تسلم الرئيس الاميركي الجديد مهامه، في بداية السنة المقبلة. وقال الاسد ، خلال زيارة له الى باريس ، ان الادارة الاميركية الحالية ""غير مهتمة بعملية السلام. لن ننتقل الى مرحلة المفاوضات المباشرة قبل ستة اشهر على الاقل, اي بعد تسلم الادارة الاميركية المقبلة سلطاتها"". ويعيش حوالى20 الف مستوطن اسرائيلي في الجولان, الى جانب18 الف سوري . واكدت اسرائيل موافقتها على مبدأ الانسحاب مقابل السلام. وقال اولمرت ، خلال الاشهر الاخيرة ، ان اسرائيل ""مستعدة للذهاب بعيدا في التنازلات التي ستكون مؤلمة بالتأكيد"", من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وتطالب اسرائيل كذلك بان توقف دمشق كل دعم لما تسميه ""للمجموعات الارهابية"", في اشارة خصوصا الى «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) و«حزب الله» اللبناني. كما تطالب اسرائيل سوريا بالابتعاد عن حليفتها ايران التي تعتبر العدو اللدود لاسرائيل.