أكدت العديد من الصحف الاسبانية الصادرة خلال نهاية الأسبوع الماضي القرار الذي اتخذته العديد من الجهات المانحة بإسبانيا (الحكومات والبرلمانات الجهوية المستقلة البلديات..) والقاضي بإيقاف جميع المنح والإعانات والهبات والمساعدات المالية واللوجيستيكية التي كانت مخصصة لدعم أنشطة وبرامج ومشاريع الجمعيات والمنظمات والهيئات التابعة لجبهة البوليساريو والعاملة فوق التراب الاسباني. وأضافت نفس المصادر الإعلامية أن المسؤولين والمنتخبين الإسبان فطنوا مؤخرا لعمليات النصب والاحتيال التي كان يقوم بها عناصر الانفصاليين، واكتشفوا وجود اختلاسات كبيرة وتحويلات مهمة تقدر بمئات الملايين من الأورو انتقلت من الحسابات البنكية للجمعيات إلى الأرصدة الشخصية لمسؤولي جبهة البوليساريو. وكانت العديد من المؤسسات العمومية الاسبانية الداعمة قد راسلت قبل نهاية السنة الماضية جميع الجمعيات التي كانت قد استفادت من دعمها، وطالبت من خلالها بإعداد تقارير مالية حول كيفية صرف تلك المساعدات، والوثائق المبررة لذلك، قبل إحالة الملف على جهاز القضاء. وحسب بعض المصادر المطلعة، فإن عناصر جبهة البوليساريو بإسبانيا استحوذت خلال العشر سنوات الماضية على حوالي 100 مليون أورو كانت مخصصة لدعم السكان المحتجزين بمخيمات تندوف والحمادة. تبقى الإشارة في الختام، إلى أن العديد من الأطر القيادية بجبهة البوليساريو وأفراد من عائلاتهم يحملون الجنسية الإسبانية ويعيشون في بحبوحة من العيش خصوصا بالساحل الجنوبي لمنطقة الأندلس.