اغتاضت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من رواج بعض أغلفة مقررات التربية الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي وردت على ذلك ببيان أكدت فيه أن صور الأغلفة التي ظهرت في «الفايسبوك» مفبركة ولا تمت بصلة لأي مقرر معتمد لمادة التربية الإسلامية. معاناة الآباء والأمهات والأطر التربوية مع مقررات التربية الإسلامية غير مرتبطة بالأغلفة بل في كثرة المقررات في المستوى الواحد مثلا. وقال عبد الرحيم النملي رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي بالمغرب إن الوزارة سبق أن أصدرت مذكرة بخصوص عناوين المقررات الدراسية، موضحا أنه في المستوى الواحد من التعليم الإبتدائي مثلا توجد ثلاثة عناوين تخص مقرر التربية الإسلامية. وأضاف النملي أن كل نيابة من النيابات التعليمية تختار عنوانا من هذه العناوين، فهناك مثلا المنير والمفيد والممتاز. وأكد أنهم في الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي سبق وأن طالبوا الوزارة بتوحيد المناهج والتقليل من الكراسات لكن دون جدوى. وأوضح أن هناك نوعا من «اللخبطة» في المقررات الدراسية حيث يكون الإطار التربوي ومعه التلميذ أمام أكثر من 20 مقررا في المؤسسة الواحدة. وأعطى مثالا بالأستاذ الذي يدرس اربعة مستويات في مادة التربية الاسلامية مثلا فعليه إعداد اربع جدادات والمثل نفسه ينطبق على المواد الأخرى من قراءة ونشاط علمي. وذكر أن جمعيته طالبت الوزارة الوصية بإشراك رجال ونساء الميدان في الأنشطة واللقاءات التي تنظم في إطار مناقشة واعداد المناهج التربوية. وقال النملي إن الاجراءات التي أقدمت عليها الوزارة والتكثير من العناوين في المقررات الدراسية له مبرر واحد ووحيد هو في الأصل مبرر تجاري. وأكد على إشراك الأطر التربوية بما فيها الادارة التربوية والمفتشون وغيرهم من رجال التعليم من أجل إعداد مقررات وآليات بيداغوجية تكون في مصلحة التلميذ والأستاذ وتخدم المنظومة التربوية. وقالت الوزارة إن الكتب المدرسية المصادق عليها والمقررة رسميا تحمل على وجه الغلاف الوسمة المكونة من العلامة البصرية للوزارة وتحتها عبارة مصادق عليه من لدن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وعلى ظهره رقم وتاريخ المصادقة.