نظم المئات من أفراد الشرطة اليوم الثلاثاء وقفات صامتة في مناطق متفرقة من فرنسا، للتعبير عن غضبهم من الهجوم بالزجاجات الحارقة الذي إصيب خلاله 4 من زملائهم السبت قرب باريس، وللمطالبة بالحصول على إمكانات أكبر لمواجهة الجريمة في الأحياء "الحساسة" في البلاد. واستنكر ممثلون عن نقابات الشرطة أعمال العنف، ومحاولات القتل التى تستهدفهم، مطالبين بعقوبات صارمة بحق منفذي الاعتداءات على الشرطة، وبزيادة الوسائل البشرية والمادية الموضوعة تحت تصرفهم. ولفت أفراد الشرطة الغاضبين إلى أن المجرمين باتوا يحملون أسلحة ويرتدون سترات واقية من الرصاص مماثلة لتلك التى بحوزة قوات الأمن، منددين بنقص تواجد الشرطة في بعض الاحياء. كما دعوا إلى توسيع شروط مبدأ "الدفاع عن النفس" وبتعديل القواعد والقانون ليحمى بصورة أفضل عناصر الشرطة. من جانبه، وعد رئيس الوزراء مانويل فالس بأن يتم تزويد الشرطة بزي مقاوم للحرائق وبتصفيح عربات الشرطة وبحث إمداد قوات الأمن بكاميرات متحركة تنقل الأحداث لحظة بلحظة. وكان 4 شرطيين أصيبوا بجروح السبت، إثنان منهم إصابتهما خطيرة، عندما ألقى أكثر من 10 أشخاص ملثمين زجاجات حارقة على سيارتهم قرب باريس. وقال مصدر أمنى إنه تم فى البداية رمي زجاجات حارقة على سيارة مكلفة بمراقبة كاميرا فيديو فى "فيري-شاتيون" التي تقع على بعد 30 كلم من باريس.