سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شباط" يحل ضيفا على برنامج "موعد مع الانتخابات" بالقناة الثانية: الموقع الطبيعي للحزب هو الوسطية والاعتدال والمهم في الاستحقاق المقبل انتصار الوطن أولا
*الحديث عن القطبية الثنائية في الوقت الراهن أمر مغلوط *الالتزام بتدعيم المدرسة العمومية وتثبيت الهوية المغربية *السلفية المغربية المتنورة مدرسة وطنية ودينية حقيقية وليست سوقا انتخابيا *العمل على مراجعة القوانين الجائرة في حق المهن والموظف و المعطلين حل الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ، يوم الأربعاء 21 شتنبر 2016، ضيفا على برنامج "موعد مع الانتخابات" الذي تبثه القناة الثانية المغربية ويقدمه الصحافي جامع كلحسن، وذلك في إطار استضافته لقياديي الأحزاب السياسية الوطنية المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل. وقال الأخ حميد شباط إن الإشكالية التي تطرحها وسائل الإعلام حول القطبية الثنائية بالمغرب، أمر مغلوط بالأساس، موضحا أنه لا يمكن الحكم على نتائج انتخابات 7 أكتوبر قبل إجرائها، مؤكدا أن حزب الاستقلال استعد للانتخابات التشريعية، عن طريق اختيار المرشحين، وتهييئ البرنامج الانتخابي، وكذلك عن طريق ترتيب البيت الداخلي وتقريب وجهات النظر وحل كل الخلافات التي عادة ما تحصل في اختيار المرشحين، حيث حسم الحزب في 92 في المائة من الدوائر الانتخابية. وأبرز الأخ الأمين العام أن الحزب لابد ان يخلق المفاجأة في السابع من أكتوبر المقبل، راجيا من وسائل الإعلام أنها تكون منصفة للديمقراطية وأن تدع الشعب المغربي يختار الحزب الذي يرى فيه أهلا لوضع الثقة من أجل تدبيروتسيير الشأن العام، مضيفا أن حزب الاستقلال ما يهمه في هذا الاستحقاق هو أن ينتصر الوطن أولا، مشيرا إلى أن الموقع الطبيعي للحزب هو الوسطية والاعتدال، وأكد الأخ حميد شباط أن حزب الاستقلال لما شارك في حكومة ما بعد دستور 2011، كان ينتظر أن تكون النتائج أفضل لكن بعد مرور سنة قام الحزب بنقد ذاتي، حول الإضافة التي قدمها حزب الاستقلال داخل هذا الائتلاف الحكومي، مبرزا أن الحكومة كان عليها أن تنفذ طموحات الشعب المغربي لأن الإنتظارات كانت كبيرة، من بعد ماسمي بالحراك العربي، موضحا أن الانتظارات كانت قوية لكن الحصيلة كانت جد هزيلة، حيث دخل حزب الاستقلال أنذاك في نقاش مع رئاسة الحكومة، قدم من خلالها مذكرة يوم 3 يناير 2013، كما قدم مذكرة ثانية خلال 30 مارس 2013 تشرح الاحتقان الإجتماعي الذي يعرف الشعب المغربي، وتشرح أيضا أن المغرب مقبل على أزمة اقتصادية ومالية خانقة، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال طرح إقتراحات وحلول لهذه المشاكل، لكنها قوبلت بالرفض من طرف رئاسة الحكومة، ما عجل بخروج صفوف الحزب إلا المعارضة. ونفى الأخ الأمين العام، وجود أي ارتباط بين حزب الاستقلال و الحكومة أو المعارضة، متابعا أن الحزب لما كان في الحكومة كان ضمن تحالف الأغلبية، ولما أصبح الحزب في المعارضة أصبح في تحالف المعارضة داخل البرلمان، وليست تحالفات إستراتيجية سياسية مبنية على مرجعيات ووثائق التي يجب أن تكون موقعة ما بين الأحزاب، ولهذا لايجب خلط الأمور، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال ليس لديه خطوط حمراء لكنه منفتح على كافة الأطياف السياسية. كما أكد الأخ حميد شباط، أن تدبير اللائحة الوطنية للحزب، مرت عبر الديمقراطية الداخلية، حيث نهج حزب الاستقلال النهج الصحيح، عبر إجرائه لانتخابات جهوية شارك بها أعضاء المجلس الوطني للحزب، حيث انتخب كل جهة ممثليها بلائحة الشباب والنساء، مبرزا أن الديمقراطية التي يمر منها الحزب، خلقت نقاشا داخليا، موضحا أن المهم هو أن كل الانتخابات التي مرت بكل الجهات مرت في جو سليم. وحول ترشح الشيخ السلفي عبد الوهاب الرفيقي المعروف ب"أبو حفص" ضمن صفوف الحزب، اعتبر الأخ الأمين العام، أن الرفيقي شيخ جليل له أفكار علمية تذهب في صالح إشاعة السلفية المغربية المتنورة، موضحا أن السلفية المتنورة هي مدرسة وطنية ودينية حقيقية، تحافظ على هوية هذا المجتمع، وليس سوقا انتخابيا، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال تأسس من علماء متنورين من جامعة القرويين، وهذه الأخيرة هي أقدم جامعة في العالم، وهي التي حافظت على المذهب المالكي إلى اليوم، وهو دين الوسطية والاعتدال، والذي يرفض أي غلو في الدين أو أي تطرف. وأعلن الأخ حميد شباط، عن أن حزب الاستقلال هييئ مقرا بمدينة الدارالبيضاء، ليصبح مركزا للدراسات والأبحاث والذي سيقوم بمواجهة مد التطرف عبر العالم، مبرزا أنه لما تخلى الجميع عن السلف الصالح خرجت السلفية الجهادية للوجود، موضحا أن المغرب يقوم بدور كبير من الناحية الأمنية الآن لا على مستوى المغرب وأوروبا بخصوص مواجهة الإرهاب، معتبرا أن الحزب ارتأى أن تكون المواجهة بالفكر والإقناع داخل السجون وخارجها، لكي تعطى رؤية جديدة للسلفية المغربية المتنورة. وأوضح الأخ الأمين العام ان التشغيل أساسي بالنسبة لحزب الاستقلال في جميع المجالات، مؤكدا أن التوظيف في الوظيفة العمومية المغرب في حاجة إليه، مسجلا أن قطاع الأمن لوحد يشكو خصاص يصل إلى 80 ألف شرطي، ضاربا المثل بمدينة فاس التي يصل تعداد سكانها مليون و200 ألف نسمة يوجد بها 450 رجل أمن فقط من الحرص على عدم تفشي الجريمة، مشيرا إلى أن برنامج الحزب مبني على تنمية المداخيل، وليس تحصيلها من جيوب المغاربة، مؤكدا أن حزب الاستقلال في حال ترأسه للحكومة سيعيد النظر في مجموعة من القوانين الجائرة في حق المهن، وفي حق الموظف وفي حق المعطلين، مستشهدا بمعطلي محضر 20 يوليوز الذين نقضت الحكومة إلتزام دولة معهم. وسجل الأخ حميد شباط، أنه سيعيد النظر أيضا في منظومة اصلاح التقاعد، وصندوق المقاصة الذي كان يحمي القدرة الشرائية للمواطنين، موضحا أن حزب الاستقلال له برامج بديلة من أجل كل هذه المشاكل والملفات، مؤكدا أن حكومة الأستاذ عباس الفاسي نفذت 85 في المائة من برنامجها الانتخابي،وأوفت بعهودها مع المواطنين حيث قامت بزيادة 600 درهم في رواتب جميع المأجورين والموظفين، و3 ألاف بأجرة بعض الأطباء، فيما تم توظيف 100 ألف إطار بالوظيفة العمومية. وأشار الأخ الأمين العام إلى أن المغرب دولة إسلامية لها خصوصياتها تقاليدها وعاداتها التي تميزها عن باقي الدول، مضيفا في معرض تفاعله مع أحد الشباب ضيوف البرنامج أنه ليس من حق أي شخص فعل ما يريد في المجتمع المغربي تحت يافطة الحداثة والحريات الفردية، مضيفا أن الحداثة ليست هي المساس بالأنبياء والرسل، مؤكدا أن المرجعية الاسلامية ليست حاجزا ضد النماء والتطور والرقي، مشددا على ضرورة عدم تجاوز بعض الخطوط الحمراء التي ستسبب في إشعال الفتنة داخل المجتمع المغربي، والفتنة نائمة نعل الله من أيقظها. كما أكد الأخ حميد شباط، أنه لا وجود لتنمية بشرية في غياب تعليم عمومي حقيقي، مبرزا أن المدرسة العمومية بالنسبة لحزب الاستقلال يجب أن تستمر مجانيا، مؤكدا أن 350 ألف تلميذ يغادرون حجرات الدراسة سنوايا، مضيفا أن المغرب كان يحارب في بداية الاستقلال، أمية أصحاب سن 50سنة، و60 سنة، و70 سنة، اليوم يجب أن نحارب أمية أطفال 8 سنوات 9 سنوات و10 سنوات و12 سنة، مرجعا هذا الهدر المدرسي وتردي مستوى المدرسة العمومية لتغول المدرسة الخصوصية، وغياب رجل التعليم عن المؤسسة، وغياب التوظيفات رغم الخصاص المهول في الأطر التربوية. وتابع الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال اعتمد من خلال برنامجه الانتخابي على توفير تعليم ناجع لتحقيق الارتقاء الاجتماعي والتنمية المنشوذة، مبرزا أن الحزب اعتمد كذلك على أن تكون التوظيفات بداية من وزارة التربية الوطنية لأن الخصاص هذه السنة سيكون في حدود 30 ألف رجل تعليم، مع العلم أن 10 ألاف إطار تربوي من الخريجين لا زالوا في الشارع يحتجون لإدماجهم، مشددا على أن حزب الاستقلال في حال تصدره للانتخابات سيعمل على تدعيم المدرسة العمومية، وتثبيت الهوية المغربية داخل المؤسسات التعليمية باعتماد على الاحتفاظ هوية ولغة الطفل المغربي، مؤكدا أن جميع الشعوب التي تطورت تطورت عبر لغتها وثقافتها، مع الاهتمام باللغات الأخرى التي تبقى مكملة. وفي ما يخص السلامة الطرقية، اعتبر الأخ حميد شباط أن أولوية حزب الاستقلال في هذا الأخيرة تكمن في منطق التحسيس والتكوين بالأساس، بعيدا عن منطق المراقبة والزجر، مؤكدا أن موضوع السير والجولان في صلب برنامج حزب الاستقلال، لأنه مسألة أساسية بالمدن والبوادي وكيفية تدبيرها، مبرزا أن تنخرط المؤسسات التعليمية في التحسيس والتكوين من الروض إلى الابتدائي ثم الإعدادي والثانوي. وأكد الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال ندد بما تعرضت له ساكنة كريان سنطرال من ضغط وإكراه وعدم الاستفادة، مبرزا أن كل الترحيلات التي مرت في عهد حكومة الأستاذ عباس الفاسي، كان الجميع يستفيد من بقعها الأرضية، لكن في عهد الحكومة الحالية المشكل، مثلا: الحكومة تذهب لحي صفيحي يتوفر على ألف كوخ، إلا أنه يتم تعويض أصحاب 800 كوخ فقط، ويبقى أصحاب 200 كوخ يتخبطون في المشاكل، والخطير أنه يعد مرور سنة يتحول 200 كوخ إلى 400 كوخ، لأن الأمر يتعلق ببعض العائلات المركبة، ويكون هناك طلاق أو زواج، وتتكاثر العائلات ليصبح المشكل أكثر تعقيدا. وأبرز الأخ حميد شباط، أن البرنامج الانتخابي للحزب، يربط الثقافة بالتنمية في جميع المجالات، مؤكدا أن الثقافة بجميع تلاوينها يجب أن تكون قوة ضاربة من أجل تنمية المجتمع، وبإمكانها أن تشغل الآلاف من الشباب والشابات في مجالاتها المتنوعة، مضيفا ان برنامج حزب الاستقلال واعد ومبني على جعل الثقافة شأنا للجميع حيث يعتبر الحزب الفن النظيف والإبداع هو الاحتفال بقيم الجمال والعدل والحق، مشددا على جعل الثقافة شأنا حكوميا يجب أن يتقاطع مع جميع القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أن مادة التربية الفنية يجب أن تعود إلى المقررات التعليمية، والفنانون المغاربة يجب العناية بهم حيث لا زال ينقصهم الدعم، وبطاقة الفنان غير كافية بالنسبة لهم. وقال الأخ الأمين العام، أن العالم القروي يعيش حيفا خطير، يتمثل في أن بعض المواطنين بالقرى يريدون بناء 150 متر لكن يصطدمون بوجوب توفرهم على شهادة ملكية هكتار من الأرض، وهو الأمر الذي أصبح متجاوزا، مؤكدا على إلحاح الحزب الانتهاء من هذه المساطر التي تجاوزه الزمن، تعميم نفس قوانين البناء، الخاصة بالمدن، على القرى بالمغرب، مبرزا أن العناية بالعالم القروي تنطلق للتقدم بخطوة ولكنها تتراجع بعد ذلك بخطوات لغياب المواكبة. وأبرز الأخ حميد شباط، أن السجون بالمغرب تعيش وضعا لا إنسانيا نتيجة لاكتظاظها، محذرا من أن المدارس العمومية أصبحت منتجة للسجناء عوض العلماء، مؤكدا أن حزب الاستقلال يعتبر السجن هو مكانا للتربية وإعادة إدماج المواطن في المجتمع من جديد، مشيرا إلى ضرورة خلق مدارس خاصة من أجل تكوين الحراس والمديرين على كيفية التعامل مع السجناء، وفيما يخص الاكتظاظ يجب أن تكون هناك قوانين من أجل وضع قانون العقوبات البديلة.