ضمن جهوده لكسب الدعم الشعبي لخطة الإنقاذ التي يعتزم تنفيذها وقوامها 825 مليار دولار تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت بإيجاد وظائف جديدة وتحسين برامج الرعاية الصحية ووضع الأساس لمستقبل الطاقة النظيفة. وقال أوباما في أول خطاب إذاعي له منذ توليه الرئاسة يوم الثلاثاء الماضي إن عدد المتقدمين لإعانات البطالة ارتفع إلى أعلى مستوى في 26 عاما، محذرا أن البطالة قد تصل إلى معدل يزيد عن 10% وأن ناتج الاقتصاد الأميركي قد ينخفض بمقدار تريليون دولار إن لم يتم فعل أي شيء لإنعاشه. وأضاف «أننا إن لم نتحرك بجرأة وسرعة فإن الوضع قد يسوء بشكل كبير»، وأنه سيوقع خطة الإنعاش الاقتصادي لتصبح قانونا خلال شهر. وقد اجتمع أوباما مع زعماء من الديمقراطيين والجمهوريين أمس الجمعة في البيت الأبيض، ويعتزم الاجتماع بمشرعين ديمقراطيين في الكونغرس يوم الثلاثاء القادم من أجل ردم الهوة بين الحزبين. وقال أوباما إن خطته تستهدف إيجاد والمحافظة على ما بين 3 و4 ملايين وظيفة، في حين يتم الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة والتعليم وتحسين برامج الرعاية الصحية. وتتضمن الخطة مضاعفة قدرة الولاياتالمتحدة على إنتاج الطاقة من مصادر متجددة مثل الرياح والشمس والوقود العضوي وبناء شبكة كهرباء يصل طولها إلى أكثر من 4800 كلم. وقال أحد مساعدي أوباما إن مبادرة أوباما لتمويل الطاقة النظيفة تهدف إلى استثمار نحو 100 مليار دولار في الطاقة النظيفة خلال ثلاثة أعوام، إضافة إلى تحديث برامج الرعاية الصحية وتحديث المدارس وتقديم منح دراسية لأربعة ملايين طالب جامعي وتحديث الطرق ونظم المواصلات.