انتقدت المحامية والناشطة الحقوقية البريطانية اللبنانية الأصل أمل كلوني الأممالمتحدة على خلفية فشلها في معالجة بعض الجرائم الخطيرة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي فى حق الإيزيديين. زوجة الممثل الأميركي جورج كلوني، عبّرت عن خجلها من «تقاعس الأممالمتحدة فى اتخاذ المزيد من الخطوات ضد الجماعة الإرهابية التي تتبحّج في عمليات القتل الجماعي ضد الرجال والنساء والأطفال الإيزيديين»، وفق ما ذكرت صحيفة ال «إندبندنت» البريطانية أخيراً. وجاءت تصريحات كلوني أثناء وجودها إلى جانب الفتاة الإيزيدية العراقية ناديا مراد (23 عاماً) التي اختارتها الأممالمتحدة سفيرة للنوايا الحسنة لشؤون الناجين من عمليات الإتجار بالبشر، خلال لقاء مع مسؤولين عراقيين وأعضاء من مجلس الأمن في نيويورك. مراد إحدى الناجيات اللواتي استطعن الهروب من «داعش» في العراق بعدما قضى إرهابيو التنظيم على أهل قريتها بمن فيهم والدتها وأخواتها الستة، قبل أن يضموها إلى السبايا ويغتصبوها ويستخدموها في التجارة الجنسية. وكانت ناديا مراد قد مثلت أمام الأممالمتحدة العام الماضي، متحدثة عن حجم العنف والقتل الذي شهده الإيزيديون. وتابعت كلوني في تصريحاتها: «لا مجال للشك. ما أخبرته لنا ناديا هو إبادة جماعية. والإبادة الجماعية لا تحدث بالصدفة، بل يجب التخطيط لها»، مضيفةً: «هذه المرّة الأولى التي أتكلم فيها فى هذه القاعة. أتمنى أن أقول إنّني فخورة بوجودي هنا، لكنّني لست كذلك. أشعر بالخجل من فشل منظمة كالأممالمتحدة في منع أو حتى معاقبة الإبادة الجماعية لأنّها وجدت أن مصالحها تمنع حدوث ذلك». وفي نهاية كلمتها التي دامت ثماني دقائق، توجّهت أمل إلى ناديا بالقول: «آسفة لأنّنا خلناك». وتابعت: «أما أولئك الذين ظنّوا أنّهم بأفعالهم سيدمرونك، فليعلموا أنّ روح ناديا مراد لم تنكسر وصوتها لم يسكت، لأنّه من اليوم وصاعداً ناديا هي سفيرة الأممالمتحدة التي ستتحدّث بلسان الناجين في كل أنحاء العالم». في سياق متصل، ظهرت كلوني مع سينثيا ماكفادن عبر «أن بي سي نيوز» للحديث عن حملتها الرامية إلى محاكمة قادة «داعش» على خلفية جرائم الحرب التي ارتكبوها.