يكلف المقرر الدراسي الأسر المغربية التي لها على الأقل طفل أو طفلة يتابعان الدراسة بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي ما بين 500 و600 درهم، وهذا المبلغ يخص الكتب والدفاتر فقط ، دون احتساب الادوات المدرسية، فيما تكلف حقيبة التلميذ في التعليم الخاص، مستوى الأول أو الثاني ابتدائي، حسب مصادر عليمة، أكتر من 1000 درهم من غير احتساب أوراق النظافة مثلا ومستلزمات أخرى يفرضها التعليم في المدارس الخصوصية على خلاف ما هو معتاد في المدارس العمومية التي يكون مطلب توفير بيوت النظافة في مؤسسات التعليم الابتدائي على رأس قائمة مطالب جمعيات الآباء. وفي هذا الصدد، قال أحمد المصمودي رئيس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ في تصريح لجريدة "العلم"، إن الدخول المدرسي ليس بالمجان على عكس ما يروج ومصاريف هذا الدخول ليست محصورة في الحقيبة المدرسية فقط، بل يشمل كذلك الهندام المدرسي، مما يجعل التكاليف تتعدى 1000 درهم خاصة مع تدبير الدولة غير الجيد لعمليات الدعم المدرسي وكذلك الاختلالات التي تشهدها عملية توزيع مليون محفظة والدراجات على التلاميذ في العالم القروي تحديدا. واقترح المصمودي امكانية الأخذ بالتجربة الفرنسية التي تقدم مباشرة مساعدات مالية لأسر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. ويذكر أن عدد التلاميذ بالمغرب الذين كانوا مسجلين بالمؤسسات التعليمية برسم الموسم الماضي 6 ملايين و882 ألف تلميذ وتلميذة، يتوزعون حسب الجهات والقطاعات ب 39 في المائة بالوسط القروي مقابل 61 بالمائة في الوسط الحضري، فيما يتوزعون بحسب القطاع على 88 بالمائة في القطاع العمومي و12 بالمائة في القطاع الخاص. وبلغ عدد التلاميذ الدين تسجلوا بالسلك الابتدائي 4 ملايين و 141 الف و 815 تلميذا ( من بينهم مليون و 978 الف و 995 بالوسط القروي)، فيما بلغ عدد المسجلين في سلك التعليم الاعدادي مليون و 722 الف و 669 تلميذا (بينهم 543 الف و 343 بالوسط القروي) ، بينما بلغ عدد المسجلين بالسلك التأهيلي ، مليون و 818 الف و 175 ( من ضمنهم 154 الف و 213 بالوسط القروي). أما بالنسبة للمؤسسات التعليمية فتوجد 10 ألف و 805 مؤسسة تعليمية منها 7700 في سلك التعليم الابتدائي ( 105 الف و 381 حجرة و 95 داخلية) ، و 1938 ثانوية اعدادية ( 35 الف و 19 حجرة و 383 داخلية) ، و 1167 ثانوية تأهيلية ( 24 الف و 341 حجرة و 354 داخلية). ومن مجموع هذه المؤسسات توجد 111 مدرسة جما عاتية فضلا عن 13 الف و 235 مدرسة فرعية.