تسببت التساقطات المطرية التي عرفها إقليمجرسيف أخيرا في فيضان بعض الوديان، مما أدى إلى شلل في حركة السير على الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين سلا ووجدة، خاصة في المعبر الكائن بين مدينتي تازةوجرسيف، وكذا انقطاع الطريق رقم 508 الرابطة بيت جماعة مزكيتام وعين زورة بتراب إقليمجرسيف، حيث اجتاحت المياه الضيعات الفلاحية، الشيء الذي أدى وفاة راع غنم، ونفوق أزيد من 30 رأسا من الغنم. ولم تستبعد بعض الأخبار، في غياب معطيات رسمية، وفاة شخص آخر بإحدى ضواحي جرسيف . هذا وأن الأضرار لم تتوقف عند هذا الحد بل جرفت مياه الأمطار إحدى القناطر التي لم يمض على بنائها وإنجازها سوى بعض الأيام المعدودة بتكلفة مالية قُدرت بمئات الملايين من الدراهم، بتمويل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، ويتعلق الأمر بالقنطرة الموجودة على الطريق الوطنية 508 بالنقطة الكيلومترية 950 / 155، التي جرفتها مياه واد بوصواب الكائن بمنطقة أولاد يحيى بجماعة مزكيتام بعمالة إقليمجرسيف . وقد أكد عضو من أعضاء المجلس الجماعي لجماعة مزكيتام القروية لبعض وسائل الإعلام أنه تم إثارة انتباه مديرية النقل والتجهيز واللوجستيك إلى عدد من العيوب التي شاب بناء القنطرة في حينها، إلا أن الجهات الوصية مسؤولي هذه الادارة تغاضت عن مجموع ملاحظات ممثلي السكان إلى أن حدث ما تم توقعه. والسؤال المطروح من المسؤول عن هذه الكارثة؟ ومن يتحمل تبعات سقوط قنطرة أنشأت حديثا؟ كما تمكنت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية بالدريوش من انتشال جثة خمسيني لقي حتفه بسبب فيضانات واد كرت بعد أن جرفت سيول مياه الوادي الغزيرة سيارته، جراء أمطار عاصفية ضربت نواحي إقليم الدريوش عشية 15 من غشت الجاري . وهرعت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان تواجد السيارة بوسط الوادي بالقرب من دوار ( أجعونا ) ببفرقوش، حيث سخرت إمكانياتها قصد إغاثة الهالك، الذي كان يُعتقد أنه على متن السيارة، إلا أن عملية التدخل لم تسفر عن نتائج إيجابية، بعد خلو السيارة من صاحبها الذي كانت السيول القوية قد جرفته قبل وصول أفراد الإنقاذ . هذا، وقد شهدت الواقعة استنفارا أمنيا للسلطات المحلية بما فيها عناصر الدرك الملكي، وفرق الإسعاف الخاصة بالوقاية المدنية، وكذا عناصر الإنقاذ التابعة لذات القطاع، والتي رابطت بالمكان طيلة عملية التدخل وبعدها، لتباشر بعدها عملية البحث المكثف بكل جنبات الوادي والمناطق المحتمل أن تتواجد بها جثة الهالك، البالغ من العمر 56 سنة، والتي عثر عليها على مقربة من بركة (بوسماحة) على بعد حوالي 15 كلم من مكان تواجد سيارته. وقد تم نقل جثة الهالك، (م . أ) المنحدر من إقليمورزازات والقاطن بمدينة العروي، صوب مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور لعرضها على التشريح الطبي . كما شهدت منطقة دبدو بإقليم تاوريرت عاصفة رعدية تسببت في تهاطل أمطار مهمة بصفة مسترسلة، والتي نجهل لحد كتابة هذه الأسطر إن كانت قد أدت إلى وقوع ضحايا في الرواح وحجم خسائر المحاصيل الزراعية، علما أن هذه التساقطات تسببت في ارتفاع درجات الحرارة، مما كان له تأثير على صحة العديد من المسنين.