أبدى الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إعجابه بعمل اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 . جاء ذلك في كلمة ألقاها باخ، في الافتتاح الرسمي للاجتماع رقم 129 للجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية ، والذي انطلقت جلساته أمس الثلاثاء وتتواصل حتى غد الخميس. ويقام أولمبياد ريو دي جانيرو، المقرر بين الخامس و21 غشت الجاري، في وقت تعاني فيه البرازيل من أزمة سياسية واقتصادية كبيرة تسببت في تأخر أعمال البناء وفرض المزيد من القيود المالية على الاستعدادات للأولمبياد. وقال باخ: اقطعنا رحلة طويلة تحمل الكثير من الترقب حتى وصلنا إلى هذه النقطة، من أجل كل المعنيين بالحركة الأولمبية وأصدقائنا البرازيليين، وكذلك من أجل اللجنة الأولمبية الدولية. وأضاف اريو دي جانيرو لن تظل على ما هي عليه اليوم ، فالألعاب الأولمبية ستكون محفزة لها. التاريخ سيتحدث عن ريو دي جانيرو قبل الألعاب الأولمبية وريو دي جانيرو أفضل بكثير بعد الألعاب. جاءت تلك التصريحات رغم أن البرازيل لم تعد بالقوة الاقتصادية التي كانت عليها عند التصويت في عام 2009 على اختيارها لاستضافة الأولمبياد، حيث تواجه أسوأ ركود لها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، كما تواجه أزمة سياسية في ظل المحاكمة المنتظرة لرئيستها الموقوفة ديلما روسيف. وتطرق باخ أيضا إلى فضيحة المنشطات الروسية بعد أن اتخذت اللجنة الأولمبية الدولية قبل أيام قرارا مثيرا للجدل يقضي بعدم الإيقاف الشامل للرياضيين الروس عن المشاركة في الأولمبياد، رغم ادعاءات تطبيق برنامج ممنهج لانتشار المنشطات بين الرياضيين الروس بدعم من الدولة، حسب ما جاء بتقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا). ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية في روسيا الحق في تحديد قوائم المشاركين في الأولمبياد بشرط الالتزام بمعايير محددة. وقال باخ: اإذا ثبتت صحة الإدعاءات ، فإن هذا النظام الممنهج للمنشطات يشكل هجوما عنيفا على الرياضة والألعاب الأولمبيةب. وأضاف انظرا لخطورة الادعاءات، لا يمكننا التمسك بافتراض براءة الرياضيين الروس. ومن ناحية أخرى لا يمكننا التعدي على حقوق الإنسان لأي رياضي وحرمانه من فرصة إثبات براءته. وأشاد خلال كلمته، أشاد باخ أيضا بلاعبي فريق اللاجئين الأولمبي ووصفهم بأنهم اإثراء للمجتمع مثلما هم إثراء للأسرة الأولمبيةب. واختتم باخ تصريحاته قائلاً: االآن حان وقت الإيمان بالمستقبل. نحن مقبلون على عالم جديد مليء بالفرص المتاحة أمامنا. لنتوحد بهذا الإيمان ونصنع المستقبل معا.