أحكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبضته على البلاد يوم السبت وأمر بإغلاق أكثر من ألفي مدرسة خاصة وجمعية خيرية ومؤسسات أخرى في أول مرسوم يصدره منذ فرض حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. كما اقتربت أيضا إعادة هيكلة للجيش التركي – الذي اعتبر يوما مؤسسة لا تمس – مع تقديم موعد اجتماع بين إردوغان والقيادات العسكرية بعد أن تم بالفعل تطهيرها. وفي المرسوم الذي نشرته وكالة الأناضول الرسمية للأنباء مدد إردوغان فترة احتجاز المشتبه بهم دون اتهامات من أربعة أيام إلى 30 يوما معللا ذلك بأنه سيسهل إجراء تحقيق شامل في محاولة الانقلاب. وقال إردوغان لرويترز في مقابلة يوم الخميس إنه يعتزم إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية وضخ "دماء جديدة". ونجا إردوغان بالكاد من الإمساك به أو التعرض للقتل خلال محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يولو تموز. وذكرت قناة (إن.تي.في) التركية الخاصة أن المجلس الأعلى للجيش سيجتمع بإشراف من إردوغان يوم الخميس 28 يوليو أي قبل أيام من الموعد المقرر له في إشارة على أن الرئيس يريد التحرك بسرعة لضمان أن القوات المسلحة خاضعة بالكامل لسيطرة الحكومة. وللتأكيد على تلك الرسالة سيعقد المجلس اجتماعه – الذي كان يعقد عادة في أغسطس آب من كل عام- في القصر الرئاسي هذا العام وليس في مقر رئاسة الأركان كما هو معتاد. واتهم إردوغان رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن بتدبير محاولة الانقلاب التي قتل فيها 246 شخصا على الأقل. وينفي كولن الاتهام كما أدان محاولة الانقلاب.